Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي: قصف سعودي بحضرموت

تصاعدت التوترات في اليمن بعد اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقصف جوي سعودي لمواقع قوات النخبة الحضرمية في وادي نحب. وتأتي هذه الأحداث في سياق جهود مكثفة لإعادة الاستقرار إلى محافظتي حضرموت والمهرة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الوضع العسكري في اليمن.

لم يتم تأكيد هذه التقارير بشكل رسمي من قبل الجانب السعودي أو الحكومة اليمنية حتى الآن، حيث أشارت مصادر إلى أن المعلومات وردت حصراً عبر وسائل الإعلام المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي. ويعتبر هذا الأمر مؤشراً على أن الرواية لا تزال من طرف واحد، وتتطلب تحققا مستقلا.

جهود احتواء التصعيد و تطورات الوضع العسكري في اليمن

يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان الخارجية السعودية أن التحركات العسكرية في حضرموت والمهرة لم تتم بموافقة مجلس القيادة الرئاسي اليمني أو بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية. وأكدت الخارجية السعودية على استمرار الجهود الدبلوماسية لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وبحسب بيان الخارجية السعودية، فإن هذه التحركات العسكرية الأحادية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي أدت إلى تصعيد غير مبرر يضر بمصالح الشعب اليمني. وأضافت أنها تعمل بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف وتجنب المزيد من التصعيد.

سيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت والمهرة

في التاسع من ديسمبر الحالي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن سيطرته الكاملة على محافظة المهرة ووادي حضرموت، الواقعتين في شرق البلاد. وقد أثار هذا الإعلان قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية اليمنية، نظراً لأهمية هاتين المحافظتين الاستراتيجية.

وتشكل هذه السيطرة تحدياً للسلطة الشرعية اليمنية، حيث يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة ويتولى قيادته وممثليه مناصب هامة في مجلس القيادة الرئاسي. ومع ذلك، تظل الأهداف والمشاريع السياسية للمجلس الانتقالي متباينة مع تلك التي تسعى إليها الحكومة اليمنية، مما يزيد من تعقيد الوضع.

تداعيات محتملة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي

تزايد نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة يفاقم الانقسامات القائمة بين مختلف القوى والأطراف المشاركة في السلطة. هذه القوى تتنازع على النفوذ والموارد، وتمتلك قوات عسكرية خارجة عن سيطرة وزارة الدفاع، مما يهدد الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. وتشكل هذه التطورات تحدياً إضافياً لجهود السلام والمصالحة في اليمن.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار التوترات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد يؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي، نظراً للأهمية الاستراتيجية لليمن وموقعها الجغرافي المتميز. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه التوترات قد تستغل من قبل قوى خارجية تسعى إلى تحقيق مصالحها في المنطقة.

الخارجية السعودية وتصعيد الموقف

أكدت وزارة الخارجية السعودية على ضرورة انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة بشكل عاجل وسلس، مشيرة إلى أن المبادرة التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء التصعيد تمثل خطوة إيجابية. ومع ذلك، فإنها شددت على أن أي تحركات عسكرية أحادية الجانب ستؤدي إلى مزيد من التصعيد وتقويض جهود السلام.

وفي حال ثبوت صحة تقارير القصف الجوي السعودي، فإن ذلك قد يمثل تحولاً كبيراً في طريقة التعامل مع الأزمة اليمنية، من مجرد تحذيرات سياسية إلى ضغط ميداني مباشر. هذا التحول قد يكون له تداعيات خطيرة على الوضع الأمني والسياسي في البلاد، وعلى العلاقات بين الأطراف اليمنية المختلفة.

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التطورات والمفاوضات بين الأطراف اليمنية، بهدف احتواء التصعيد وتجنب المزيد من العنف. وتعتبر مبادرة المجلس الانتقالي الجنوبي بانسحاب قواته من حضرموت والمهرة نقطة محورية في هذه المفاوضات. ومع ذلك، لا يزال مستقبل الوضع في اليمن غير واضح، ويتوقف على مدى استعداد الأطراف المختلفة للتعاون والتنازل من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى