وزير خارجية إسرائيل ينفي اعتزام بلاده ترحيل الفلسطينيين من غزة

نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اعتزام بلاده ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أنه سيتم التنسيق مع مصر من أجل تحديد مصير الآلاف من اللاجئين في رفح.
وأوضح كاتس، اليوم، أنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح، متهماً مقاتلي حماس بأنهم يستخدمون المدينة غطاء لهم.
وقال: «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة»، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع.
وأضاف: «لا تريد إسرائيل إيذاء أي مدني فلسطيني، لذلك نحن ننقلهم إلى مناطق آمنة بينما تحاول حماس منع ذلك. لا نعتزم السيطرة على الحياة المدنية في غزة بعد الحرب».
وعند سؤاله عن الجهة التي سينتقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة، أشار كاتس إلى أنه بمجرد القضاء على مقاتلي حماس في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، يمكن للفلسطينيين العودة إلى هناك أو إلى غرب القطاع.
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: «سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم وسنجد مكاناً لن يضر المصريين. سننسق كل شيء ولن نضر بمصالحهم».
ويخيم القلق على الفلسطينيين من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك منذ أن شنَّت إسرائيل عملية عسكرية رداً على هجوم «حماس» على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وتستعد إسرائيل لشن هجوم على رفح، وتقول مصادر إن خططاً للطوارئ توضع حالياً في مصر لاستيعاب الفلسطينيين إذا أصبح الوضع حرجاً.
ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمرا كارثيا. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر وقال إن إسرائيل تناقش حاليا سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.