قدّم والدا رهينة أمريكي-إسرائيلي، الذي تحتجزه حركة حماس في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، شهادة مؤثرة خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو يوم الأربعاء، حيث طالبا بإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب المستعرة في القطاع الفلسطيني.
وسط تصفيق حاد وهتافات “أعيدوهم إلى ديارهم”، صعد والدا هيرش غولدبرغ-بولين، الشاب الأمريكي-الإسرائيلي البالغ من العمر 23 عامًا، إلى منصة القاعة الكبيرة التي يُعقد فيها المؤتمر المخصص لتأكيد ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
شيكاغو، التي يُعقد فيها المؤتمر، هي مسقط رأس ريتشيل غولدبرغ وزوجها جون بولين، والدي الرهينة.
عندما صعد الزوجان إلى المنصة، امتلأت عيون العديد من الحضور بالدموع، حيث انفجرت ريتشيل غولدبرغ بالبكاء قبل أن تستعيد هدوءها وتروي تفاصيل اختطاف ابنها خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
قالت الوالدة: “من بين الرهائن، هناك 8 مواطنين أمريكيين، أحدهم هو ابننا الوحيد.”
وأضافت: “هيرش شاب مفعم بروح الفكاهة وفضولي للغاية. يحب كرة القدم، ويهتم بالموسيقى والمهرجانات الموسيقية، كما أنه شغوف بالجغرافيا.”
أما زوجها، جون بولين، فقد وجه نداءً لوقف إطلاق النار في غزة، مستعرضًا حالة “اليأس” السائدة في القطاع الفلسطيني الذي دمره الهجوم الإسرائيلي الانتقامي.
قال: “هناك الكثير من المعاناة على جميع أطراف الصراع المأساوي في الشرق الأوسط. في مسابقة الألم، لا يوجد فائزون.”
تأتي شهادة الزوجين في وقت تتضاءل فيه الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بينما تشهد شيكاغو تظاهرات احتجاجًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الحرب.
وكان والدا رهينة أمريكي آخر قد تحدثوا أيضًا أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي في يوليو.
