Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

شهيدة وإصابات في غزة وانتهاء البحث عن جثة أسير إسرائيلي

أفادت مصادر إخبارية بانتهاء عملية بحث عن جثة أسير إسرائيلي شرق حي الزيتون في مدينة غزة دون جدوى، بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع. وتأتي هذه التطورات في ظل جهود إقليمية ودولية مستمرة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار الدائم في غزة، مع التركيز على الوضع الإنساني المتدهور وضرورة حماية المدنيين. تعتبر قضية الأسرى من القضايا المحورية في المفاوضات الجارية.

وأكد مراسل الجزيرة أن فريقًا من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهى اليوم عملية البحث عن جثة الأسير داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون، وهي العملية الخامسة من نوعها. وقد سلمت المقاومة الفلسطينية بالفعل 27 جثة للجانب الإسرائيلي كجزء من اتفاق سابق، فيما لا تزال جثة واحدة مفقودة. تثير هذه القضية تساؤلات حول مصير الأسرى المتبقين والظروف التي أدت إلى عدم العثور على جثثهم.

القصف على رفح وتصعيد الميدان

ميدانيًا، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد سيدة برصاص جنود الاحتلال في مخيم حلاوة شمال مدينة غزة، وإصابة ستة نازحين آخرين جراء قصف استهدف خيامهم في حي الشجاعية. يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة ونسف عددًا من المباني داخل مناطق انتشاره في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. كما تواصل القوات الإسرائيلية القصف بالدبابات والمروحيات العسكرية على مناطق شرقي خان يونس في جنوب القطاع. تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

الوضع الإنساني وتصريحات دولية

من جهته، صرح المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كرينبول، بأهمية ضمان عدم العودة إلى الأعمال العدائية في غزة، وضرورة إعادة تأهيل الوضع الإنساني المتدهور. وشدد كرينبول على أهمية حماية النساء والأطفال في ظل الظروف الحالية. تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

وفي سياق متصل، أعربت والدة الأسير الإسرائيلي ران جفيلي عن أملها في عودة ابنها أو على الأقل إعادة رفاته، مؤكدة أن إسرائيل لن تجد السلام إلا بتحقيق ذلك. وأضافت أن المرحلة القادمة من خطة السلام لا يجب أن تمضي قدمًا قبل حل هذه القضية. تعكس هذه التصريحات حجم الألم والمعاناة التي تعيشها عائلات الأسرى.

بيان للصحة الفلسطينية حول استهداف الكوادر الطبية

أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة بيانًا أدانت فيه اختطاف إسرائيل للمسعف مخلص خفاجة قبل أسابيع أثناء قيامه بواجبه الإنساني، واعتبرته جريمة واعتداء صارخًا. وأكدت الوزارة أن إسرائيل تواصل تغييب عدد كبير من الكوادر الصحية في ظروف اعتقال صعبة. تعتبر هذه القضية جزءًا من استهداف ممنهج للكوادر الطبية خلال الحرب في غزة.

وأفادت وزارة الصحة بأن إسرائيل اعتقلت على مدار العامين الماضيين 362 من الكوادر الصحية، وتُغيّب قسراً عددًا كبيرًا منهم في ظروف اعتقال صعبة، وتحرمهم من حقوقهم القانونية. وطالبت الوزارة كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية بممارسة نفوذها القانوني والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسرى من الطواقم الطبية. الوضع الصحي في غزة يزداد تدهوراً بسبب هذه الاستهدافات.

وفي سياق ذي صلة، أبلغت إسرائيل عائلة المسعف خفاجة بأنها تحتجزه بعد فقدانه على شارع صلاح الدين، أثناء تأدية واجبه الإنساني. وتعتبر وزارة الصحة هذا الفعل جريمة وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

من المتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام القادمة، مع التركيز على إيجاد حلول لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، بما في ذلك الخلافات حول شروط الإفراج عن الأسرى والضمانات الأمنية. يجب متابعة التطورات على الأرض والجهود الدبلوماسية لمعرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى حل ينهي المعاناة في غزة ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى