صادرات المعادن النادرة الصينية لأميركا بأعلى مستوى في 6 أشهر

20/8/2025–|آخر تحديث: 13:48 (توقيت مكة)
واصلت صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة التعافي في يوليو/تموز الماضي، مسجّلة 76% نموا مقارنة بصادرات يونيو/حزيران، بعد أن وافقت بكين على تطبيع الصادرات كجزء من الهدنة التجارية مع واشنطن.
وشحنت الصين 619 طنا من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة الدائمة إلى الولايات المتحدة، بزيادة عن أدنى مستوى لها عند 46 طنا في مايو/أيار الماضي عندما كان البلدان لا يزالان عالقين في حرب تجارية.
وفرضت الصين ضوابط على تصدير هذه المكونات، مستغلة سيطرتها على 90% على الإنتاج العالمي للمعادن النادرة، للضغط على المصانع الأميركية وزيادة الضغط على الرئيس دونالد ترامب الذي كان فرض رسوما جمركية عالية على الصين ثم عاد وتراجع.
وتُستخدم مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة في كل شيء، من السيارات إلى غسالات الصحون والطائرات المقاتلة، وقد أثبتت أنها أقوى سلاح لدى بكين في المواجهة التجارية.
وبعد محادثات في جنيف ولندن هذا الصيف تعهد المفاوضون الصينيون بإعادة تفعيل الصادرات، وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الولايات المتحدة “راضية جدا” عن الوضع الراهن للتجارة مع الصين.
ومع ذلك، لا يزال إجمالي الإمدادات إلى الولايات المتحدة هذا العام منخفضا بسبب الركود الحاد الذي شهدته البلاد سابقا، وانخفض متوسط الكميات الشهرية من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز الماضيين بنحو 28% مقارنة بعام 2024 بأكمله.
ضوابط التصدير
واستهدفت ضوابط التصدير الصينية 7 من أصل 17 عنصرا من العناصر الأرضية النادرة، لكنها شملت كذلك مغناطيسات تحتوي عادة على كمية ضئيلة فقط من المادة المحظورة، وأدى ذلك إلى تعطل الإمدادات لجميع الدول، في حين تكيفت البيروقراطية الصينية والمشترون حول العالم مع النظام الجديد.
ودفعت أزمة المغناطيس إدارة ترامب إلى اتباع سياسة أكثر حزما لبناء سلسلة توريد محلية للعناصر الأرضية النادرة، وفي يوليو/تموز الماضي وافقت وزارة الدفاع على صفقات توريد واستثمار بقيمة 400 مليون دولار في شركة “إم بي ماتيريالز”، وهي حاليا شركة تعدين العناصر الأرضية النادرة الوحيدة في الولايات المتحدة، وقد ارتفعت أسهم الشركة منذ ذلك الحين بأكثر من 130%.
وانتعشت إمدادات المغناطيس لمعظم المشترين الرئيسيين الآخرين، وارتفعت الشحنات المتجهة إلى اليابان بنسبة 76%، في حين ارتفعت الشحنات المتجهة إلى ألمانيا بنسبة 46%، وارتفعت الشحنات المتجهة إلى الهند بنسبة 143%.
وأثارت قضية المعادن النادرة جدلا بين الهند والصين في ظل تحسن العلاقات بينهما على نطاق أوسع، وقال مسؤول في نيودلهي للصحفيين الاثنين الماضي -طالبا عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات سرية- إن بكين أكدت للهند إمدادها بهذه العناصر.