Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

الإمارات تسعى لتكون أفضل وجهة للخدمات السياحية

تستضيف دبي فعاليات المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرة في دورته الرابعة، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، يومي 11 و 12 يناير بفندق جي دبليو ماريوت ماركيز – الخليج التجاري.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تواصل دبي جهودها ومبادراتها لجمع صناع القرار والخبراء في مجال السياحة الميسرة تحت سقف واحد، لتشارك العقول، والتعرف إلى أفضل الممارسات، وإطلاع العالم على جهودها الاستثنائية لدعم هذه الشريحة الكبيرة من المجتمعين المحلي والدولي، وتسليط الأضواء على إنجازات الإمارات، كدولة رائدة يحظى فيها أصحاب الهمم بأولوية خاصة». وأضاف سموه: «تمضي دولة الإمارات على طريق أن تصبح أفضل وجهة في العالم في الخدمات السياحية، وأدعو إلى تضافر الجهود الدولية، لضمان توفير سياحة يسهل الوصول إليها بالنسبة لأكثر من مليار نسمة حول العالم».

أهداف المؤتمر

ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت عنوان (لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم)، إلى ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات والبنى التحتية والخدماتية، خاصة في مجالات التنقل الجوي والبري والبحري، بالإضافة إلى خدمات الإقامة والضيافة، بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر. كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الأضواء على التحديات التي يواجهها نحو 1.3 مليار نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية- 50 مليوناً، منهم يعيشون في الشرق منطقة الشرق الأوسط، أثناء تنقلهم كمقيمين أو زوار أو سياح في مدن العالم.

أحدث المعايير

ويستضيف المؤتمر ضمن فعالياته ورشة عمل ينظمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، خلال يومي المؤتمر، بحضور مسؤولين ومعنيين من شركات الطيران والمطارات وإدارات شحن الأمتعة لإطلاعهم على أحدث المتطلبات والمعايير المطبقة لتوفير خدمات تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء السفر.

ويتحدث في المؤتمر الذي تنظمه سنوياً شركة ند الشبا للعلاقات العامة، وتنظيم المعارض في دبي، عدد من كبار المسؤولين والخبراء من جهات حكومية محلية، مثل بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، ومنظمات عالمية، مثل منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو ومجلس المطارات العالمي والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، و الأمير مرعد رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص المعاقين في الأردن، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة في مصر، والسيد إيفان هول رئيس مجلس صناعة السياحة الأسترالية، وصلاح خالد مدير مكتب منظمة اليونيسكو لدول الخليج واليمن في الدوحة، ودانيلا باز (المدير السابق لشعبة التنمية الاجتماعية الشاملة، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة).

ويشكل أصحاب الهمم ما نسبته 10 -15 % من أي مجتمع، ومن المتوقع ارتفاع إعدادهم حول العالم إلى 2 مليار نسمة في عام 2050، حسب توقعات منظمة الصحة العالمية، نتيجة العديد من العوامل، أبرزها التقدم في العمر والأمراض والحروب وغيرها من المسببات. وسجلت أعداد السياح حول العالم نمواً كبيراً خلال العامين الماضيين، بعد التأثيرات الكبيرة التي خلفتها جائحة «كورونا» على الصناعة، حيث ارتفع عددهم إلى 975 مليون سائح ما بين يناير وسبتمبر 2023 بزيادة 38 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وبالتالي، من المتوقع ارتفاع أعدادهم إلى ما يفوق المليار سائح مع نهاية العام الجاري.

إنجازات نوعية

وحققت دبي ودولة الإمارات عدة إنجازات، على طريق تعزيز صناعة السفر والسياحة الميسرة، ضمن رؤيتها الهادفة لأن تصبح الوجهة المفضلة عالمياً للسياح من أصحاب الهمم، معتمدة على منظومة متكاملة من التشريعات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة.

متطلبات واحتياجات

وتستهدف القمة تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر، وبالتالي، العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها، مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة أمامهم، وتلبي احتياجاتهم.

وقال غسان سليمان المنسق العام للمؤتمر: «إن صناعة السياحة بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى اعتماد مفهوم (السياحة الشاملة)، التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم بالانطلاق في رحلة سياحية، وحتى لحظة الوصول إلى الوجهة المقصودة والعودة منها، معتمدة في ذلك على تطبيق سلسلة من التشريعات ذات الصلة، والحلول والتطبيقات الذكية والخدمات المتميزة في قطاعي المواصلات والضيافة والاتصال، والكفاءات البشرية المؤهلة، من أجل مواصلة النمو، ومضاعفة حجم هذه الصناعة في السنوات المقبلة».

وحسب تقديرات (الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة)، فإن حجم الفرص الضائعة على صناعة السياحة العالمية بنحو 142 مليار يورو سنوياً، عدا عن توفير ملايين فرص العمل الجديدة، وذلك بسبب أحجام عشرات الملايين عن التنقل والسفر، لعدم توفر الخدمات المناسبة لهذه الشريحة الواسعة من السياح، الذين من حقهم الاستمتاع بإجازة خالية من المنغصات، ويملكون قدرات مالية هائلة، يتطلعون إلى إنفاقها للاستمتاع بمباهج الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى