Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان

ذكرت صحيفة فيزغلياد الروسية أنه قبل انعقاد المجمع المغلق المقرر في السابع من مايو/أيار لاختيار بابا جديد للفاتيكان، تبنّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورا شبيها بدور البابا، في حين حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأثير على مجريات التصويت المرتقب.

وأضافت الصحفية أليونا زادوروجنايا في تقريرها أن انتخاب رأس الكنيسة الكاثوليكية قد تحوّل إلى معركة سياسية وأيديولوجية سيُحدد من خلالها المسار المستقبلي للكاثوليك في مختلف أنحاء العالم.

وتضيف الكاتبة أن الرئيس ترامب نشر عبر منصة “تروث سوشيال” صورة تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يظهر فيها مرتديا الزي البابوي وجالسا على عرش مذهب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات سابقة لترامب، قال فيها مازحا إنه قد يتولى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرانشيسكو.

البابا القادم

وتابعت بأن فرنسا وإيطاليا تشهدان نقاشا واسعا بعد تقارير نشرتها صحيفة لوموند، تفيد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى للتأثير على انتخاب البابا القادم.

وقد أثيرت الشكوك بعد لقائه مع ممثلين عن حركة سانت إيجيديو الكاثوليكية. ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فإن الكاردينال الإيطالي ماتيو تسوبي يُعد المرشح الأبرز لهذه الحركة، وهو معروف بمواقفه التي تختلف عن توجهات رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف قوله إن انتخاب أي بابا للفاتيكان لا يعد حدثا دينيا فحسب، بل هو أيضا حدث سياسي بامتياز.

وأضاف دوداكوف أنه نظرا لوجود العديد من الكاثوليك في إدارة ترامب، يرغب البيت الأبيض في رؤية بابا على رأس الكنيسة يحمل آراء محافظة يمينية. من بين هؤلاء المرشحين، على سبيل المثال، الكاردينال من الولايات المتحدة ريموند بيرك، والكاردينال من المجر بيتر إيردي.

ويقول دوداكوف إنه بالنسبة لماكرون وغيره من ممثلي النخب الأوروبية، فإن البابا المفضل لديهم هو الذي يدافع عن الأجندة الليبرالية، يحمل نفس توجهاتهم.

اهتمام كبير

ونسبت الكاتبة إلى الباحث توضيحه أن انتخابات البابا الجديد تحوّلت “بشكل غير متوقّع إلى ساحة للصراع السياسي بين السياسيين الغربيين أنفسهم، وهذا يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة. وكانت المرة الأخيرة التي أبدى فيها القادة الأوروبيون اهتماما كبيرا بشخصية البابا في القرن الـ19، أما بالنسبة لرؤساء الولايات المتحدة، فلم تكن المجامع البابوية يوما حدثا ذا أهمية”.

وبحسب الخبير في الشؤون الدينية رومان لونكين فقد منحت الانتخابات الحالية فرصة جيدة لتصفية الحسابات بين معسكرين أيديولوجيين: المحافظين والنيوليبراليين.

وأكد لونكين أن الرئيس الأميركي ترامب مهتم بتنصيب بابا محافظا، أو على الأقل لا ينتقد الترامبية والشعبوية كما فعل البابا فرانشيسكو.

غير أنه يضيف: “ومع ذلك، كما في حالة الانتخابات في كندا، قد تؤدي الدعاية الذاتية العدوانية لترامب إلى تأثير عكسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى