صمت سنوات عن قتل عائلته خوفا من النظام السوري
في مدينة دوما السورية، ينتاب توفيق دياب، الأب الذي فقد زوجته وأطفاله الأربعة، شعور بالعدالة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان دياب الناجي الوحيد من عائلته بعد الهجوم الكيمياوي، الذي استهدف دوما في الغوطة الشرقية بداية عام 2018.
ويُعد الأب المفجوع أن خلع الرئيس ونظامه، أعاد له حق أطفاله الذين فقدهم في تلك الليلة المأساوية، ويعبّر عن امتنانه للتغيرات السياسية التي قد تتيح الفرصة لتحقيق العدالة.
وبعد سنوات من الصمت خوفا من الانتقام، يأمل دياب الآن أن يتمكن المجتمع الدولي من التحقيق بشكل أعمق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما تزوج دياب مرة أخرى وأصبح أبا لثلاثة أطفال آخرين، ولا يزال يعيش في دوما، ويواصل سرد قصته المؤلمة كجزء من نضاله المستمر.
وفي تقرير صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) عام 2023، تم تحميل الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيمياوي على مدينة دوما، وهو ما نفته وزارة الخارجية السورية آنذاك.
ويذكر أن النظام السوري هاجم الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية 46 مرة منذ بدء الحرب في البلاد.
وقُتل في الهجوم الكيميائي الكبير الذي استهدف المنطقة من قبل النظام يوم 21 أغسطس/آب 2013، أكثر من 1400 مدني.