طبيب مصري يوضح متى يتخلص جسم المدخن من النيكوتين

أعلن الطبيب المصري حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة، أن الإقلاع عن التدخين يبدأ بالإرادة القوية، مؤكدًا أن مجرد اتخاذ قرار المحاولة يمثل بداية رحلة التخلص من هذه العادة الضارة. جاءت تصريحاته خلال برنامجه التلفزيوني، مسلطة الضوء على الجانب النفسي لترك التدخين وأهمية تجاوز فترة الانسحاب. ويهدف هذا المقال إلى استكشاف هذه التصريحات وتوضيح الجوانب العلمية المتعلقة بـ الإقلاع عن التدخين.

أشار الدكتور موافي إلى أن أصعب مرحلة يمر بها المدخن عند التوقف عن التدخين لا تتجاوز أسبوعًا واحدًا، وهي الفترة التي يشعر فيها الجسم بأعراض انسحاب النيكوتين. هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه مصر، والعالم العربي بشكل عام، ارتفاعًا في معدلات التدخين بين مختلف الفئات العمرية، مما يجعل موضوع الإقلاع عن التدخين قضية صحية عامة مهمة.

أهمية الإرادة في الإقلاع عن التدخين

يؤكد الدكتور موافي أن الإرادة هي المحرك الأساسي لنجاح عملية الإقلاع عن التدخين. فالقرار بترك التدخين هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية، حيث يمثل التزامًا شخصيًا بالتغيير. هذا الالتزام يساعد المدخن على مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهه خلال فترة الإقلاع.

تأثير النيكوتين على الجسم

أوضح الدكتور موافي أن النيكوتين يعمل كمادة مخففة للتوتر، وهو ما يدفع الكثيرين إلى اللجوء إليه في المواقف العصيبة مثل الامتحانات أو المقابلات الشخصية. ومع ذلك، أكد على أن هذا التأثير مؤقت ويأتي بثمن باهظ على الصحة. النيكوتين يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ تعطي شعورًا بالراحة المؤقتة.

بالإضافة إلى ذلك، يسبب التدخين العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة والسرطان. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب التدخين في أكثر من 8 ملايين حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم. هذه الإحصائيات تؤكد على أهمية التوعية بمخاطر التدخين وتشجيع الأفراد على الإقلاع عنه.

فترة الانسحاب من النيكوتين وكيفية التعامل معها

تعتبر فترة الانسحاب من النيكوتين من أصعب المراحل التي يمر بها المدخن عند محاولة الإقلاع. تشمل أعراض الانسحاب القلق، والتهيج، وصعوبة التركيز، وزيادة الشهية، واضطرابات النوم. ومع ذلك، يؤكد الدكتور موافي أن هذه الأعراض مؤقتة ويمكن تجاوزها.

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمدخن اتباعها للتخفيف من أعراض الانسحاب. تشمل هذه الطرق ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والبحث عن الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة. التخلص من عادة التدخين يتطلب صبرًا والتزامًا.

علاج إدمان النيكوتين قد يشمل أيضًا استخدام العلاجات الدوائية التي تساعد على تقليل الرغبة الشديدة في التدخين وتخفيف أعراض الانسحاب. تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية من الطبيب.

دور الدعم الاجتماعي في الإقلاع عن التدخين

يلعب الدعم الاجتماعي دورًا حيويًا في نجاح عملية الإقلاع عن التدخين. يمكن للأصدقاء والعائلة تقديم الدعم العاطفي والتشجيع للمدخن، مما يساعده على التغلب على التحديات والصعوبات. الانضمام إلى مجموعات الدعم الخاصة بالإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، حيث يمكن للمدخن مشاركة تجاربه مع الآخرين وتلقي الدعم والنصائح.

Meanwhile, تتوفر العديد من الموارد عبر الإنترنت التي تقدم معلومات ونصائح حول الإقلاع عن التدخين. يمكن للمدخن الاستفادة من هذه الموارد للحصول على معلومات إضافية حول كيفية الإقلاع عن التدخين والتعامل مع أعراض الانسحاب.

مستقبل برامج الإقلاع عن التدخين في مصر

In contrast to previous efforts, تشهد مصر حاليًا جهودًا متزايدة لتعزيز برامج الإقلاع عن التدخين. أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خطط لتوسيع نطاق هذه البرامج وتوفير المزيد من الخدمات للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع. تتضمن هذه الخطط توفير الاستشارات الطبية والدعم النفسي والعلاج الدوائي.

The ministry said that it aims to reduce the prevalence of smoking in Egypt by 20% by 2030. This goal will require a concerted effort from all stakeholders, including the government, healthcare professionals, and civil society organizations. الخطوة التالية المتوقعة هي إطلاق حملة توعية وطنية واسعة النطاق لتسليط الضوء على مخاطر التدخين وتشجيع الأفراد على الإقلاع عنه. من المتوقع أيضًا زيادة الاستثمار في البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين.