طلال المطيري: تدريب الكوادر الديبلوماسية على منظومة عمل الجامعة العربية ومجالات نشاطها

أطلقت جامعة الدول العربية برنامجًا تدريبيًا مخصصًا للديبلوماسيين الكويتيين، بهدف تعزيز فهمهم لآليات العمل العربي المشترك ودور الجامعة في المنطقة. يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعريف الشباب العربي بدور الجامعة وأجهزتها المختلفة. وقد بدأ البرنامج في مقر الجامعة بالقاهرة، ويستمر لعدة أيام، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين الكويتيين.
ويهدف البرنامج، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين جامعة الدول العربية ومعهد سعود الناصر الديبلوماسي، إلى تطوير قدرات الكوادر الدبلوماسية الكويتية وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات. وقد أكد مسؤولون في الجامعة وأعضاء الوفد الكويتي على أهمية هذا التدريب في دعم العمل العربي المشترك.
أهمية البرنامج التدريبي للديبلوماسيين الكويتيين
يُعد هذا البرنامج خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية ودولة الكويت، التي لطالما كانت من الدول الداعمة للعمل العربي المشترك. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة لتطوير قدرات الكوادر العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الدبلوماسية والشؤون الإدارية والمالية.
أهداف البرنامج ومحاوره الرئيسية
يركز البرنامج على تعريف الدبلوماسيين الكويتيين بهيكل جامعة الدول العربية، ومهام الأمانة العامة، وآليات اتخاذ القرار داخل المنظمة. كما يتضمن البرنامج محاور تتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل المنطقة، وكيفية التعامل معها من خلال العمل العربي المشترك. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات الدبلوماسيين في مجالات التفاوض وصياغة الاتفاقيات الدولية.
وصرح السفير محمد العجيري، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الإدارية والمالية بالجامعة، بأن البرنامج يهدف إلى تعزيز المعرفة بآليات العمل العربي المشترك ودور ومهام الإدارات المختلفة بالأمانة العامة. وأضاف أن الكويت تعتبر من الدول الأعضاء الداعمة للجامعة والعمل العربي المشترك.
من جانبه، أكد السفير طلال المطيري، مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية، أن البرنامج التدريبي هو الثاني من نوعه بالتعاون مع معهد سعود الناصر الديبلوماسي. وأوضح أن الهدف منه هو تأهيل وتدريب الكوادر الدبلوماسية الكويتية على منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها ومجالات نشاطها. وأشار إلى أن دولة الكويت تنظر إلى جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية شاملة تسعى إلى تيسير التعاون بين الدول العربية.
دور الكويت في دعم العمل العربي المشترك
لطالما كانت الكويت من الدول الرائدة في دعم العمل العربي المشترك، حيث انضمت إلى ميثاق جامعة الدول العربية في عام 1961. ومنذ ذلك الحين، لعبت الكويت دورًا فعالًا في تعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات. وتحرص الكويت على دعم دور الجامعة العربية كبيت جامع للعرب، وتسعى إلى تعزيز مكانتها كمنظمة إقليمية مؤثرة.
وتعتبر الدبلوماسية الكويتية من بين الأنشط في المنطقة، حيث تسعى إلى بناء علاقات قوية مع الدول العربية والدولية. وتؤمن الكويت بأهمية الحوار والتفاوض في حل النزاعات، وتسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. كما تولي الكويت اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الإنسانية، وتقدم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة.
وأشاد السفير المطيري بجهود معهد سعود الناصر الديبلوماسي، برئاسة السفير ناصر الصبيح، في تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية. كما أثنى على الدور الفاعل الذي تضطلع به جامعة الدول العربية على المستويين الإقليمي والدولي. وأعرب عن أمله في أن يسهم البرنامج في تعزيز معارف الدبلوماسيين الكويتيين حول دور الجامعة العربية والجهود التي تبذل داخل مؤسساتها.
وتشير التقارير إلى أن جامعة الدول العربية تخطط لتوسيع نطاق هذه البرامج التدريبية لتشمل المزيد من الدول العربية، بهدف تطوير قدرات الكوادر العربية في مختلف المجالات. كما تسعى الجامعة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية العربية والدولية لتقديم برامج تدريبية عالية الجودة.
من المتوقع أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا في الأشهر القادمة لمناقشة نتائج هذا البرنامج التدريبي وتقييم مدى تحقيقه لأهدافه. وستنظر الجامعة في إمكانية تكرار البرنامج في المستقبل، وإجراء أي تعديلات ضرورية لتحسينه. وستراقب الجامعة أيضًا تأثير البرنامج على أداء الدبلوماسيين الكويتيين في مجال العمل العربي المشترك.





