عايدة عياش .. تهزم سرطان الثدي بالإرادة

كثيرة هي التجارب التي مرت بها السيدة الأردنية عايدة عايش عياش، البالغة من العمر 50 عاماً، إلا أن تجربة إصابتها بسرطان الثدي علمتها كيف يهزم الأمل والتفاؤل المرض مهما كان قوياً.
تجاوزت عايدة عياش كل ما اعتراها بوقوف أبنائها من حولها، خاصة من بعد وفاة زوجها، ويقينها بأنها ستستعيد عافيتها وستعود لممارسة حياتها بأفضل حال. وليس هذا فحسب، إذ تحرص عايدة كل الحرص بعد تجاوزها المرض، على تبديد الخوف وإعادة الأمل للمصابات، وهو في حد ذاته يشكل عاملاً أساسياً في الشفاء.
تفاصيل
وقالت عايدة عياش في حديثها لـ «البيان»: بمجرد اكتشافي بالصدفة في أكتوبر 2018 وجود كتلة في منطقة الثدي، لم أتردد حينها في الذهاب للمستشفى وإجراء الفحوصات المختصة واللازمة وفي مقدمتها إجراء فحص «الماموغرام» ليتبين حينها فعلياً وجود الكتلة، ولتتمثل خطة العلاج بإجراء عملية لاستئصال الكتلة، ولتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية من رحلة علاجها المتمثلة في العلاج الإشعاعي الذي خضعت له لفترة شهرين، والعلاج الهرموني، إلى جانب حرصها على الالتزام بالفحص الدوري.
سعادة
وتعيش عايدة عياش تفاصيل حياتها برضا وسعادة، حيث تدير شؤون أسرتها بروح المسؤولية، إضافة إلى عودتها لممارسة الهوايات المحببة إليها، ومنها ركوب الخيل.
وقالت: أنا على يقين تام بأن مرضى السرطان كلما شعروا بتضامن أسرهم وأفراد المجتمع معهم بوجه عام زادت قدرتهم على تحدي مرض السرطان والشفاء منه.
وأكدت عايدة على ضرورة حشد الجهود لدعم المتعافين بمبادرات التوعية التي من شأنها أن تعزز من صحتهم النفسية إثر التفكير السلبي بعودة المرض إليهم، وتشجيعهم على ممارسة شؤون حياتهم، والانخراط المجتمعي الناجح في إطار الأسرة والعمل والحياة عموماً.
علاج
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد البشير، استشاري الجراحة العامة وجراحة الثدي في العين، والذي أشرف على علاج عايدة: أحض السيدات على زيارة العيادات والمراكز الصحية المختصة للكشف والاطمئنان عن طريق عمل الفحص المبكر (الماموغرام)، لا سيما وأن مرض السرطان يمكن الشفاء منه إذا ما تم اكتشافه مبكراً، إلى جانب ممارسة الرياضة، والمحافظة على الوزن الصحي، وتبني النمط الغذائي الصحي لتفادي السمنة.
ومن جانب آخر أضاف: تحفل الجهات المعنية بعلاج مرض السرطان والقضاء عليه في دولة الإمارات بخبرات عميقة تراكمت على مدى سنوات من تقديمها العلاج للمرضى، وذلك على أيدي استشاريين ومختصين مؤهلين تأهيلاً عالياً، وباستخدام التجهيزات المتطورة والتقنيات الحديثة التي تسهم في علاج الأورام السرطانية بنجاح كبير، وذلك من خلال الاعتماد أيضاً على استخدامات الذكاء الاصطناعي.