Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

عبد الغفار يبحث تعزيز التعاون الطبي مع هيئة التخصصات الصحية السعودية

عقد اجتماع هام بين مسؤولين مصريين وسعوديين في القاهرة لمناقشة تعزيز التعاون الطبي بين البلدين. تهدف هذه الخطوة إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية وتبادل الخبرات والمعرفة في المجالات الطبية المختلفة، بما في ذلك التعليم المهني المستمر والاعتراف بالشهادات الطبية. جاء هذا اللقاء في إطار العلاقات الوثيقة بين مصر والمملكة العربية السعودية، ورغبة مشتركة في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

الاجتماع الذي عُقد بمقر وزارة الصحة والسكان المصرية في العاصمة الجديدة، ضم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور حسين بن عبد الله التركي، مساعد الأمين العام لشؤون المؤسسات بهيئة التخصصات الصحية السعودية. وتمحور النقاش حول آليات تفعيل التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير الكفاءات الطبية والمهنية.

توسيع آفاق التعاون الطبي المصري السعودي

يأتي هذا الاجتماع في سياق سعي مصر والمملكة العربية السعودية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الصحة. تعتبر مصر من الدول الرائدة في مجال السياحة العلاجية، بينما تمتلك السعودية بنية تحتية متطورة وخبرات متقدمة في بعض التخصصات الطبية. لذا، فإن تعزيز التعاون الطبي يمثل فرصة لتحقيق التكامل والاستفادة المتبادلة بين البلدين.

أشاد الدكتور عبد الغفار باهتمام المملكة العربية السعودية الكبير بالتعليم الطبي المهني، معرباً عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه السعودية لمصر في مختلف المجالات. ودعا الوزير الوفد السعودي لزيارة عدد من المراكز التدريبية المصرية المتخصصة للاطلاع على التجارب والخبرات المصرية في هذا المجال.

نقل الخبرات المصرية في التطوير المهني

ركز الاجتماع بشكل خاص على نقل التجربة المصرية في مجال التطوير المهني المستمر للأطباء. تتبنى مصر برامج تدريبية متطورة تهدف إلى تحديث مهارات الأطباء ومواكبة أحدث التطورات العلمية في مجال الطب. وفقًا للمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، تولي مصر أهمية قصوى لتطوير التعليم الطبي المستمر.

كما تناول النقاش تطوير وتنفيذ اختبارات مزاولة مهنة الطب البيطري، مع التركيز على نهج “الصحة الواحدة”. هذا النهج يهدف إلى ربط صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة البيئة، ويعتبر من الركائز الأساسية في تطوير نظم الرعاية الصحية الحديثة. ويشمل ذلك مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتأمين سلامة الغذاء.

توحيد الشهادات والاعتراف بالاعتمادات

من بين القضايا الهامة التي تمت مناقشتها، توحيد مسميات الشهادات الطبية والاعتراف المتبادل بالساعات المعتمدة بين الجانبين. هذه الخطوة ستساهم في تسهيل حركة الأطباء بين مصر والسعودية، وتمكينهم من العمل في كلا البلدين دون الحاجة إلى إجراءات معقدة لإعادة تقييم الشهادات. سيساعد هذا في معالجة النقص في الكوادر الطبية في بعض المناطق، وتبادل الخبرات بين الأطباء.

بالإضافة إلى ذلك، بحث الطرفان التعاون في تنفيذ البرامج العلمية وتبادل المدربين والخبراء في مختلف التخصصات الطبية. يهدف هذا التعاون إلى تعظيم الاستفادة من الخبرات المشتركة، ورفع مستوى الأداء المهني للأطباء في كلا البلدين. تعتبر الزيارات المتبادلة والورش التدريبية المشتركة من الأدوات الهامة لتحقيق هذا الهدف.

حضر الاجتماع الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور حمد التركي، مدير إدارة معادلة الشهادات بهيئة التخصصات الصحية السعودية. يعكس هذا الحضور الرفيع المستوى الأهمية التي يوليها الطرفان لتعزيز التعاون في القطاع الصحي.

تعتبر هذه الخطوة امتدادًا للعلاقات الثنائية القوية بين مصر والسعودية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الصحي. فقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من المبادرات المشتركة في قطاع الصحة، مثل تبادل الزيارات بين الوفود الطبية، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وتقديم الدعم الفني والمالي لمشاريع الرعاية الصحية.

يأتي الاجتماع أيضًا بعد إعلان مصر عن خطط طموحة لتطوير نظام الرعاية الصحية، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية الطبية، وزيادة عدد الأطباء والممرضين، وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة. تسعى مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الرعاية الصحية، وتوفير خدمات طبية عالية الجودة لجميع المواطنين. كما تُركز المملكة على تطوير رؤيتها 2030، التي تضع صحة المواطن في صميم أولوياتها.

من المتوقع أن يتبع هذا الاجتماع تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة التفاصيل الفنية والمالية لتنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها. وتشمل هذه اللجان تحديد آليات توحيد الشهادات والاعتمادات، وتطوير البرامج التدريبية المشتركة، وتحديد المشاريع ذات الأولوية في مجال الرعاية الصحية. ومن المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاقيات رسمية في غضون الأشهر القليلة القادمة، تحدد الإطار القانوني والمالي للتعاون بين البلدين. يبقى من المبكر تحديد مدى سرعة تنفيذ هذه الاتفاقيات، لكن الزخم السياسي الحالي يشير إلى وجود رغبة حقيقية في تحقيق تقدم ملموس في مجال الصحة.

تشمل الكلمات المفتاحية ذات الصلة أيضًا: السياحة العلاجية, الرعاية الصحية, التعليم الطبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى