Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

هل يفلح حمدوك في إطفاء نار الحرب في السودان؟

جهود مكثفة يبذلها رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك لوقف نزيف الدم السوداني وإطفاء لهيب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل الماضي دون توقف، إذ التقى بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لأول مرة من اندلاع الصراع المسلح.

ومن المقرر أن يلتقي برئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق عبدالفتاح البرهان في غضون الأيام المقبلة، وذلك من إيجاد صيغة توافقية تجمع طرفي القتال في طاولة واحدة.

والتأم خلال اليومين الماضيين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماعاً بين حمدوك الذي يرأس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، نتج عنه «إعلان أديس أبابا» الذي وضع لبنات أولى لوضع حل سلمي للنزاع في السودان.

وتضمن كذلك تعهدات من قائد قوات الدعم السريع باستعداده لوقف العدائيات بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع القوات المسلحة.

على أن يطرح ما ورد في «إعلان أديس أبابا» من تفاهمات جرت بواسطة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة اختصاراً بـ«تقدم» على قيادة القوات المسلحة السودانية لتكون أساساً للوصول لحل سلمي ينهي الحرب، وفي سبيل ذلك سيلتقي وفد من التنسيقية برئاسة عبدالله حمدوك مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قبيل اللقاء المرتقب الذي ترتب له منظمة «إيغاد» بين البرهان وحميدتي.

نقاش صريح

وقال عبدالله حمدوك على صفحته بـ«فيسبوك» إنه أجرى خلال اجتماعاته مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي نقاشاً سودانياً صريحاً حول الحرب التي وصفها بالعبثية وأثارها الكارثية وما يتعرض له المدنيون من ويلات في كل أنحاء البلاد.

وأضاف:«كم أنا سعيد بأننا وبروح الوطنية والمسؤولية التاريخية توصلنا إلى إعلان أديس أبابا الذي تضمن نتائج طيبة ستعين حتماً في مساعي وقف الحرب والتأسيس لدولة سودانية ديمقراطية يعيش أبناؤنا في أمان وعز وكرامة».

وأكد حمدوك أن أهم نتائج اجتماعات أديس أبابا بينه وحميدتي تمثلت في الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين السودانيين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق، فضلاً عن الاتفاق على إعلان المبادئ وخارطة الطريق المقترحين من «تقدم».

ولفت حمدوك أن السودان ليست الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب، ولكنه شدد على أن الشعوب الحية هي التي تحول الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر، مجدداً دعوته لقيادة الجيش للقاء عاجل لتدبر سبل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من التفتت.

وتجددت أول من أمس الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم، وأفاد شهود بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة عدة أهداف تابعة لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات وأحياء الصحافة وجبرة، بجانب مواقع بالسوق العربي وسط الخرطوم ومنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى