انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين مساء أمس، تحت شعار “وطن الكتاب عاصمة الثقافة”، وذلك في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. يهدف المعرض، الذي يستمر لعدة أيام، إلى تعزيز القراءة وتشجيع النشر ودعم المثقفين والكتاب في الكويت والمنطقة. وقد شهد حفل الافتتاح حضوراً لافتاً من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الثقافية.
أكد عبدالرحمن المطيري، ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن الشعار يعكس مكانة الكويت التاريخية كمركز ثقافي وفكري. كما تم خلال الحفل تكريم محمد بن الزبير، المستشار المتقاعد لجلالة السلطان العماني لشؤون التخطيط الاقتصادي ومؤسس مؤسسة بيت الزبير، باعتباره شخصية معرض الكويت الدولي للكتاب لهذا العام.
أهمية معرض الكويت الدولي للكتاب ودوره الثقافي
يُعد معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، حيث يستقطب دور النشر والمكتبات من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المعرض إلى توفير منصة للقاء بين القراء والكتاب والمثقفين، وتبادل الأفكار والخبرات. كما يساهم في دعم صناعة النشر وتعزيز الوعي بأهمية القراءة والمعرفة.
تكريم شخصية المعرض: محمد بن الزبير
اختيار محمد بن الزبير كشخصية معرض الكويت الدولي للكتاب يعكس تقديرًا لمسيرته الثقافية والإبداعية. بن الزبير، المعروف بدوره الرائد في دعم الفنون والثقافة في سلطنة عمان، أسس مؤسسة بيت الزبير التي أصبحت صرحًا ثقافيًا بارزًا. ويعتبر تكريمه اعترافًا بأهمية جهوده في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات.
حضور ومشاركة دولية
شهد حفل الافتتاح حضور وزير الإعلام العماني الدكتور عبدالله الحراصي، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين الكويت وسلطنة عمان. تشارك في المعرض هذا العام العديد من دور النشر من دول عربية وأجنبية، مما يوفر للقراء فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات. وتشمل المشاركات كتبًا في الأدب والشعر والتاريخ والعلوم والفنون وغيرها.
أفادت وزارة الإعلام والثقافة بأن المعرض يضم هذا العام جناحًا خاصًا للكتاب الكويتي، بهدف دعم وتشجيع الكتاب المحليين. كما يتضمن برنامج المعرض العديد من الفعاليات الثقافية، مثل الندوات والمحاضرات وورش العمل والأمسيات الشعرية. تهدف هذه الفعاليات إلى إثراء تجربة الزوار وتعزيز الحوار الثقافي.
بالإضافة إلى الكتب، يعرض المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الثقافية، مثل الأدوات المكتبية والهدايا التذكارية. كما يوفر المعرض مساحات مخصصة للأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية. يهدف ذلك إلى غرس حب القراءة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على الاستمتاع بالكتب.
However, لم يقتصر المعرض على الجانب الثقافي التقليدي، بل شهد أيضًا اهتمامًا متزايدًا بالكتب الإلكترونية والنشر الرقمي. وقد خصصت بعض دور النشر أجنحة لعرض الكتب الإلكترونية وتقديم عروض خاصة للزوار. يعكس ذلك التطورات المتسارعة في صناعة النشر وأهمية مواكبة التكنولوجيا.
Meanwhile, تشير التقارير إلى أن المعرض يتوقع استقبال عدد كبير من الزوار خلال أيامه القادمة. وقد اتخذت الجهات المنظمة كافة الاستعدادات اللازمة لضمان سير المعرض بسلاسة وتقديم أفضل الخدمات للزوار. وتشمل هذه الاستعدادات توفير مواقف للسيارات وتوفير خدمات الأمن والسلامة وتوفير المعلومات والإرشادات للزوار.
In contrast to بعض المعارض الأخرى، يركز معرض الكويت الدولي للكتاب بشكل خاص على دعم الكتاب الكويتيين والتعريف بإصداراتهم. ويعتبر ذلك جزءًا من جهود الدولة لتعزيز الهوية الثقافية الوطنية وتشجيع الإبداع المحلي. كما يساهم في دعم صناعة النشر المحلية وتوفير فرص عمل للشباب.
The ministry said أن المعرض يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والدول الأخرى. ويأتي ذلك في إطار رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز ثقافي واقتصادي إقليمي. كما يساهم المعرض في تعزيز مكانة الكويت على الخريطة الثقافية العالمية.
Looking ahead, من المتوقع أن يستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع المقبل، مع استمرار الفعاليات الثقافية والأنشطة الترفيهية. وستقوم الجهات المنظمة بتقييم نتائج المعرض وتقديم تقرير شامل عن الإنجازات والتحديات. وستبنى على هذا التقرير الخطط المستقبلية لتطوير المعرض وتحسينه في الدورات القادمة. يبقى من المبكر تحديد حجم الإقبال النهائي على المعرض، ولكن المؤشرات الأولية تشير إلى نجاحه في جذب الزوار والمثقفين.
