حذّر خبراء وعلماء من جامعات أمريكية مرموقة من مخاطر ما يعرف بـ”الحياة المرآتية”، وهي كائنات اصطناعية خيالية تُبنى من جزيئات معكوسة التركيب مقارنة بالكائنات الحية المعروفة، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية.
وذكرت مجلة فورين أفيرز أن الكائنات الطبيعية تعتمد على أحماض أمينية “يسارية” وسكريات “يمينية”، بينما تقوم “الحياة المرآتية” على العكس تمامًا، ما يجعلها نظريًا محصنة ضد التفاعلات البيولوجية السائدة في الطبيعة.
وبحسب الخبراء، فإن تطوير خلية واحدة من هذا النوع قد يستغرق ما بين 10 إلى 30 عامًا، ويمكن أن تساهم هذه التقنية في دراسة أصل الحياة وفهم تطورها على الأرض والكواكب الأخرى، فضلًا عن تطبيقات محتملة في مجالات الطب والإنتاج الحيوي.
لكن في المقابل، يحذّر العلماء من أن الخصائص الفريدة لهذه الكائنات، مثل طول عمرها وقدرتها على الإفلات من القيود الطبيعية، قد تفتح الباب أمام انتشار عدوى خطيرة تهدد جميع أشكال الحياة.
وأكدت المجلة أن المجتمع العلمي يدعو إلى تجميد الأبحاث مؤقتًا أو وضع ضوابط تنظيمية وأخلاقية صارمة، نظرًا لما قد يترتب على هذه الابتكارات من مخاطر وبائية غير مسبوقة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
