Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

عمليات هدم واسعة بالقدس وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

شهدت محافظة القدس المحتلة، يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، تصعيدًا ملحوظًا في الإجراءات الإسرائيلية، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم واسعة النطاق طالت منازل وسقوفًا تجارية وزراعية، بالتزامن مع اقتحامات متفرقة في الضفة الغربية ووقوع إصابات. وتأتي هذه التطورات في سياق متصاعد من التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضع السكان المحليين. وتعتبر عمليات الهدم جزءًا من سياسة إسرائيلية أوسع نطاقًا تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في القدس.

وتركزت عمليات الهدم بشكل رئيسي في منطقتي العيساوية وكفر عقب في القدس، بالإضافة إلى رام الله ونابلس. وأفادت مصادر فلسطينية بأن هذه الإجراءات أدت إلى تشريد العديد من العائلات وتدمير ممتلكاتهم، مما فاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. وتأتي هذه الأحداث بعد فترة من الهدوء النسبي، مما يشير إلى احتمال استمرار التصعيد في الأيام القادمة.

عمليات الهدم في القدس المحتلة وتأثيرها على السكان

أعلنت محافظة القدس عن هدم أربعة شقق سكنية في منطقة روابي العيساوية، كانت تؤوي 18 فردًا، بذريعة عدم وجود تراخيص بناء. هذه الممارسة شائعة، حيث يواجه الفلسطينيون صعوبات كبيرة في الحصول على تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية، مما يجعل العديد من المنازل عرضة للهدم.

وفي بلدة جبل المكبر، هُدم منزلان آخران لنفس السبب. وذكرت مراسلة الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي وشرعت في الهدم دون سابق إنذار، مما منع السكان من إخلاء ممتلكاتهم. هذه الإجراءات تزيد من الشعور بالظلم والإحباط لدى الفلسطينيين.

الأضرار المادية والبشرية

بالإضافة إلى المنازل السكنية، تعرضت منشآت تجارية وزراعية لأضرار بالغة نتيجة عمليات الهدم. في كفر عقب، أفادت التقارير بوقوع دمار كبير في المحال التجارية، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للسكان المحليين. كما تم تدمير أراضٍ زراعية، مما أثر على سبل عيش العديد من العائلات.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار المادية الناجمة عن عمليات الهدم تقدر بمئات الآلاف من الدولارات. إلى جانب ذلك، تسببت هذه الإجراءات في أضرار نفسية واجتماعية كبيرة للسكان المتضررين، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم.

اقتحام الأقصى وإصابة في رام الله

في سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 109 مستوطنين اقتحموا المسجد على فترتين، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية. تعتبر هذه الاقتحامات انتهاكًا صارخًا للمقدسات الإسلامية وتثير غضب الفلسطينيين.

الضفة الغربية: وفي رام الله، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيرزيت. كما أفادت التقارير عن اقتحام قرية بزاريا شمال غرب نابلس وهدم منزل يعود للشهيد مالك سالم، الذي قُتل في مواجهات مع قوات الاحتلال في يوليو الماضي.

أعمال حرق: إضافة إلى ذلك، أحرق مستوطنون منزلاً غير مأهول في بلدة المزرعة الشرقية برام الله، وخطوا شعارات عنصرية تدعو للانتقام من الفلسطينيين. هذه الأعمال الحرق هي تصعيد خطير في العنف ضد الفلسطينيين وتثير مخاوف بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.

وتشكل هذه الأحداث سلسلة من التصعيدات التي تزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات كبيرة، بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسع المستوطنات والقيود المفروضة على الحركة والتنقل.

من المتوقع أن تستمر التوترات في الضفة الغربية والقدس المحتلة في الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى. وتراقب الأوساط الفلسطينية والدولية عن كثب التطورات على الأرض، وتخشى من اندلاع مواجهات واسعة النطاق. كما يترقب الفلسطينيون ردود فعل المجتمع الدولي على هذه الإجراءات الإسرائيلية، ويطالبون بوقف فوري لعمليات الهدم وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى