Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

عيون العالم على محادثات وقف إطلاق النار في غزة

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، وتحرير الرهائن المحتجزين بقطاع غزة. وأكد مصدر مطلع على المحادثات بدء المفاوضات بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، من دون الإشارة ما إذا كانت حماس قد أرسلت وفداً إلى المحادثات، إلا أن مسؤولاً مطلعاً على المحادثات قال، إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع.

واعتبر البيت الأبيض أن الجولة الجديدة من المفاوضات الهادفة لتحقيق هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس حققت بداية مشجعة مع استئنافها الدوحة، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع، داعياً إسرائيل وحماس إلى إظهار مرونة وتقديم تنازلات، وأن تحقيق تقدم لا يزال أمراً ممكناً في الأيام القليلة المقبلة.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن اليوم هو بداية مشجعة، مؤكداً أن المباحثات انطلقت في وقت سابق في العاصمة القطرية، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» وليام بيرنز.

وأضاف كيربي: «يبقى الكثير من العمل نظراً لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم، وتوقع كيربي أن تتواصل المباحثات، اليوم الجمعة». وأضاف: «هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها، علينا أن نرى الرهائن، وقد تم الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن».

إلى ذلك عرض فريق الأمن القومي الأمريكي إحاطة حول التطورات في الشرق الأوسط للرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وجاء في بيان للرئاسة الأمريكية أن الرئيس ونائبته تمت إحاطتهما في غرفة العمليات في البيت الأبيض حول الجهود العسكرية الأمريكية لدعم الدفاع عن إسرائيل، والجهود الدبلوماسية المستمرة لخفض التوتر الإقليمي، والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، ووقف إطلاق النار.

دعوات فرنسية

بدوره شدد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه من بيروت، أمس، على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، من أجل ضمان السلام في المنطقة. وقال سيجورنيه بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري، إن بلاده تدعم لبنان، وتأمل بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً ذلك عنصراً مهماً وضرورياً لضمان السلام في المنطقة. وأضاف سيجورنيه: «رسالتنا بسيطة للغاية تتعلق بخفض التصعيد، موجهة هنا إلى السلطات اللبنانية بوضوح وسيتم كذلك توجيهها إلى دول أخرى في المنطقة، ما يسمح لنا أن نرى في المستقبل وضعاً أكثر هدوءاً في هذه اللحظة الحساسة».

وأكد المسؤول الفرنسي دعم قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، وتعزيز الجيش اللبناني في الجنوب، مشيراً إلى سعي بلاده داخل مجلس الأمن، لتمديد مهام اليونيفيل لعام إضافي. وفي بيان عن مكتبه الإعلامي أكد بري لسيجورنيه حرص لبنان على ضرورة التمديد لمهام اليونيفيل، وفق نص القرار الأممي 1701.

وفيما نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين أمريكيين القول، إن مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتناولا مسألة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، نفى نتنياهو ما ورد عن حديث مع ترامب. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: «على عكس التقارير الإعلامية لم يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، مع الرئيس السابق دونالد ترامب».

ضغط شديد

في الأثناء قال مسؤولون أمريكيون بارزون، إن إسرائيل حققت عسكرياً كل ما تستطيع تحقيقه في الحرب، التي تخوضها ضد حركة حماس في قطاع غزة، وإن المزيد من القصف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، حيث لا يمكن إضعاف حماس أكثر من ذلك، وفق ما ورد في تقرير، وقال مسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير، إن الجيش الإسرائيلي وضع حماس تحت ضغط شديد، ولكنه لن يتمكن أبداً من القضاء عليها تماماً.

خطة بايدن

على صعيد متصل صرح مصدر من حماس بأن الحركة لن تتفاوض على أي شروط جديدة لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن رهائن، مشيراً إلى أن المفاوضات الجديدة يجب أن تركز فقط على تنفيذ الخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وفيما شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة زيادة كافة الدول لجهودها، من أجل ضمان تحقيق وقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه قرر زيارة غزة، والقدس للاحتجاج على الحرب، التي تشنها إسرائيل على القطاع، وإنه لا يرى نهاية للصراع ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى