Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غارات إسرائيلية على إقليم التفاح ومدينة الهرمل في لبنان

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان اليوم الجمعة، في تصعيد للأحداث المتواصلة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات الحدودية وخرق إسرائيل للاتفاقات السابقة، مما يضع المنطقة على حافة مواجهة جديدة.

العدوان الإسرائيلي على لبنان وتصعيد القصف

استهدفت الغارات الإسرائيلية محيط بلدة بصليا في إقليم التفاح جنوب لبنان، بالإضافة إلى مناطق قريبة من مدينة الهرمل في شرق البلاد، وفقًا لمراسل الجزيرة. وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية أيضًا استهداف الطيران الحربي لجبل صافي ومنطقة البريج قرب بلدة جباع، وكذلك وادي كفرملكي في بلدة بصليا. لم يصدر حتى الآن تقرير مفصل عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الغارات.

في المقابل، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه قام بقصف بنى تحتية في عدة مناطق لبنانية، زاعمًا أنها مرتبطة بحزب الله. وادعى الجيش أن الأهداف شملت مستودعات أسلحة، ومرافق أخرى، بالإضافة إلى مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان التابعة للحزب. هذه التصريحات تأتي في سياق تبرير إسرائيلي للعمليات العسكرية.

خلفية الصراع وتصعيد التوترات

تأتي هذه الغارات في أعقاب بدء إسرائيل عدوانًا على لبنان في أكتوبر 2023، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024. على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، تتهم الأطراف اللبنانية إسرائيل بمواصلة خرق الاتفاق واحتلال خمس تلال لبنانية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب. هذا الاحتلال المستمر يمثل نقطة خلاف رئيسية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الأنشطة التي استهدفها القصف، بما في ذلك التدريبات، تشكل خرقًا لتفاهمات وقف الأعمال العدائية. وتعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة جهوده لإزالة “أي تهديد” يواجه إسرائيل، مما يشير إلى احتمال استمرار التصعيد. الوضع الحالي يثير قلقًا بالغًا بشأن استقرار المنطقة.

تداعيات القصف الإسرائيلي على البنية التحتية

التركيز الإسرائيلي على استهداف البنية التحتية يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية من هذه الغارات. قد يكون الهدف هو إضعاف قدرات حزب الله اللوجستية والعسكرية، أو ممارسة ضغوط على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات. العدوان على البنية التحتية له تأثير مباشر على حياة المدنيين.

الوضع الأمني في جنوب لبنان يظل متقلبًا للغاية، مع تبادل إطلاق النار والقصف بشكل متقطع بين الطرفين. وتشير التقارير إلى أن حزب الله رد على الغارات الإسرائيلية بقصف مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل. هذا التصعيد المتبادل يزيد من خطر اندلاع حرب شاملة.

التوترات الحدودية ليست جديدة، حيث تحتل إسرائيل أراضي فلسطينية ولبنانية وسورية منذ عقود، وترفض الانسحاب منها أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة. هذا الرفض المستمر يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الأحداث تتزامن مع تطورات إقليمية أخرى، بما في ذلك الحرب في غزة والتوترات في المنطقة. هذه العوامل المتداخلة تجعل من الصعب التنبؤ بمسار الصراع في لبنان.

في الوقت الحالي، من المتوقع أن يستمر تبادل القصف والاتهامات بين إسرائيل وحزب الله. وستراقب الأمم المتحدة والأطراف الدولية الأخرى الوضع عن كثب، في محاولة لمنع المزيد من التصعيد. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى