Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غارات بوسط القطاع وجنوبه والاحتلال يغتال 3 فلسطينيين قرب الخط الأصفر

تصاعدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم 26 ديسمبر 2025، مستهدفًا مناطق متفرقة في الوسط والجنوب، وذلك في خرق مستمر لوقف إطلاق النار الهش. وتأتي هذه التطورات وسط تقارير عن اشتباكات محدودة بالقرب من “الخط الأصفر” الذي يحدده الجيش الإسرائيلي داخل القطاع. الوضع في غزة يثير قلقًا متزايدًا مع استمرار الخروقات وتصاعد التوتر الميداني.

أفادت مصادر إخبارية متعددة أن الغارات الجوية الإسرائيلية تركزت بشكل خاص على مناطق في شرق مدينة غزة، بما في ذلك حي التفاح، بالإضافة إلى مناطق في خان يونس ورفح جنوب القطاع. كما أفادت التقارير بقصف مدفعي مكثف وإطلاق نار من مروحيات إسرائيلية، مما أدى إلى تدمير بعض المباني وتسبب في حالة من الذعر بين السكان المدنيين.

الوضع الميداني في غزة وتصعيد القصف

وفقًا لمراسلينا في الميدان، استهدف القصف الإسرائيلي بشكل رئيسي مناطق داخل “الخط الأصفر” الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وخاصة منطقة بني سهيلا. وتشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بنسف عدد من المنازل الفلسطينية في هذه المنطقة. هذه العمليات تأتي في سياق محاولات إسرائيلية لتوسيع سيطرتها على أجزاء إضافية من قطاع غزة.

تأثير القصف على المدنيين والبنية التحتية

تسبب القصف الإسرائيلي في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمباني السكنية. كما أدى إلى إصابات ووفيات في صفوف المدنيين، على الرغم من صعوبة الحصول على أرقام دقيقة بسبب استمرار القصف وتقييد حركة الصحفيين. تتزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالاتفاق.

خروقات وقف إطلاق النار وتصعيد التوتر

تأتي هذه الخروقات في وقت يواجه فيه وقف إطلاق النار صعوبات متزايدة، حيث تتهم كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية الأخرى الطرف الآخر بانتهاك الاتفاق. يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف “الإرهابيين” الذين يشكلون تهديدًا لأمنه، بينما تتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل بمواصلة حصار القطاع وتقييد حركة السكان. الوضع الأمني في غزة يظل هشًا للغاية.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن القضاء على عدد من المقاتلين الفلسطينيين الذين حاولوا الاقتراب من “الخط الأصفر”. وادعى الجيش أن هؤلاء المقاتلين شكلوا تهديدًا لقواته، وأن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربات دقيقة للقضاء عليهم. تثير هذه التصريحات مزيدًا من التوتر وتزيد من احتمالات التصعيد.

يواصل الجيش الإسرائيلي السيطرة على أجزاء واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك الشريطين الجنوبي والشرقي، بالإضافة إلى مناطق واسعة من شمال القطاع. وبذلك، يسيطر الجيش على ما يقرب من 60% من مساحة القطاع، مما يحد من حركة السكان ويؤثر على قدرتهم على الحصول على المساعدات الإنسانية. الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة.

التحركات الدولية والجهود الدبلوماسية

تبذل الجهات الدولية جهودًا دبلوماسية للضغط على إسرائيل والفصائل الفلسطينية للالتزام بوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد. وقد دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل في انتهاكات وقف إطلاق النار، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. ومع ذلك، لم تحقق هذه الجهود حتى الآن نتائج ملموسة.

تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضمن حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك الخلافات حول قضايا القدس واللاجئين والحدود. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يظل من أعقد القضايا في المنطقة.

من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية خلال الأيام القادمة، بهدف احتواء التصعيد ومنع انهيار وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا يزال الوضع في غزة غير مؤكد، وهناك خطر حقيقي من تجدد القتال بشكل كامل. سيكون من المهم مراقبة التطورات الميدانية عن كثب، وتقييم مدى التزام الأطراف بالاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى