ناقش الويلزي غاريث بيل، نجم ريال مدريد السابق، طبيعة علاقاته بزملائه في الفريق الملكي، نافياً بشكل قاطع وجود أي توتر أو منافسة سلبية مع كريستيانو رونالدو. جاءت تصريحات بيل في حوار مع مجلة “جي كيو”، حيث أكد على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي الذي ساد علاقته بجميع لاعبي الفريق، بما في ذلك رونالدو، خلال فترة وجوده في النادي الإسباني. هذه التصريحات تهدف إلى تصحيح الصورة النمطية التي رسمتها وسائل الإعلام حول علاقته بزملائه، خاصةً وأن فترة لعبه مع ريال مدريد كانت محط أنظار عالمية.
وتأتي هذه التصريحات بعد سنوات من مغادرة بيل لصفوف ريال مدريد، حيث كشف عن تفاصيل لم يتطرق إليها من قبل حول علاقته برونالدو والبيئة العامة داخل الفريق. وأشار إلى أن الشائعات التي انتشرت حول وجود خلافات شخصية أو تنافس على القيادة كانت مبالغاً فيها، ولم تعكس الواقع الذي عاشه داخل النادي.
علاقة غاريث بيل بكريستيانو رونالدو: نفي الشائعات
أكد غاريث بيل أنه لم تكن هناك أي خلافات جوهرية مع كريستيانو رونالدو، على الرغم من التغطية الإعلامية المكثفة التي ركزت على المنافسة بينهما. وأوضح أن العلاقة كانت مبنية على الاحترام المتبادل والتركيز على تحقيق الأهداف الجماعية للفريق. وأضاف بيل أن وسائل الإعلام غالباً ما تضخم الأمور وتخلق قصصاً غير موجودة، وهو ما أثر على صورته العامة في مدريد.
تأثير الشائعات على مسيرة بيل
أشار بيل إلى أن هذه الشائعات أثرت سلبًا على مسيرته المهنية وحياته الشخصية، حيث أدت إلى تشويه صورته لدى الجماهير والنقاد. ومع ذلك، أكد أنه حافظ على احترافيته وركز على تقديم أفضل ما لديه في الملعب، بغض النظر عن الانتقادات التي وجهت إليه. كما نفى بيل صحة التقارير التي زعمت أنه كان يولي اهتماماً كبيراً بلعبة الغولف على حساب كرة القدم، موضحاً أنه كان يمارسها بشكل عرضي فقط.
يذكر أن بيل ورونالدو شكلا ثنائياً هجومياً قوياً في ريال مدريد، وساهموا بشكل كبير في تحقيق الفريق للعديد من الألقاب، بما في ذلك خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا. وقد تميزت فترة وجودهما معاً بالنجاحات والإنجازات الفردية والجماعية، مما جعلها فترة ذهبية في تاريخ النادي.
بعد رحيله عن ريال مدريد في عام 2020، عاد بيل إلى توتنهام على سبيل الإعارة، لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه السابق. لاحقاً، انتقل إلى لوس أنجلوس إف سي في الدوري الأمريكي، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم في عام 2023. هذه الخطوات جاءت بعد فترة طويلة من الإصابات والتحديات التي واجهها في نهاية مسيرته.
وتشير التقارير إلى أن بيل كان يواجه صعوبات في التأقلم مع متطلبات الدوري الأمريكي، وأن الإصابات المتكررة أثرت على قدرته على اللعب بانتظام. وبالتالي، قرر اعتزال كرة القدم في سن مبكرة نسبياً، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والتحديات.
الكلمات المفتاحية ذات الصلة: كريستيانو رونالدو، ريال مدريد، دوري أبطال أوروبا، اعتزال، كرة القدم.
من المتوقع أن يركز غاريث بيل في الفترة المقبلة على حياته الشخصية وممارسة هواياته، بما في ذلك لعبة الغولف. ويبقى من غير الواضح ما إذا كان سيعمل في مجال كرة القدم في المستقبل، سواء كمدرب أو محلل أو في أي منصب إداري آخر. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة مسيرته بعد الاعتزال، لمعرفة ما إذا كان سيستمر في البقاء مرتبطاً بعالم كرة القدم.
