Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غوتيريش يحذّر من تحويل لبنان إلى «غزة أخرى»

تبادل «حزب الله» وإسرائيل التهديدات، في أعقاب تصعيد كبير بين الطرفين، قصف خلاله الحزب حيفا، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، فيما وسّعت إسرائيل استهدافاتها إلى شمال نهر الليطاني وحولت المنطقة إلى ساحة حرب، بغياب أي أفق لوقف الحرب قبل انتهاء حرب غزة. فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى» في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال غوتيريش، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى». في إشارة إلى القطاع الفلسطيني، حيث تدور منذ أكتوبر الماضي حرب مدمّرة بين إسرائيل وحركة «حماس».

ضربات

وتدفع إسرائيل باتجاه الحل العسكري ومضاعفة التصعيد. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أن تل أبيب وجّهت «سلسلة من الضربات لـ(حزب الله)»، مؤكداً «تصميمها» على إعادة السكان الذين نزحوا من مناطقها الشمالية الحدودية مع لبنان منذ بدء النزاع مع الحزب قبل نحو عام.

وقال نتانياهو في بيان: «وجهنا في الأيام الأخيرة سلسلة من الضربات لـ(حزب الله) لم يكن يتوقعها أبداً. إذا لم يكن (حزب الله) قد فهم الرسالة، فأنا أؤكد لكم أنه سيفهم الرسالة» بعد هذه الضربات».

وشدد على أنه «لا يمكن لأي دولة أن تتساهل مع الهجمات على مواطنيها وعلى مدنها. نحن، دولة إسرائيل، لن نتساهل مع ذلك أيضاً»، فيما لوح «حزب الله» بالدخول في «مرحلة جديدة» من القتال مع إسرائيل، عنوانها معركة «الحساب المفتوح»، وذلك بعد اغتيالها قادة «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في الحزب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب نحو 290 هدفاً، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ«حزب الله»، وتوعد بـ«ضربات مستمرة أكثر حدة».

وساهم هذا التصعيد العسكري المباشر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والذي جاء بعد «هجمات البيجر» الإلكترونية التي طالت أعضاء الجماعة في كافة أنحاء لبنان، في تزايد مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إزاء خطر اندلاع حرب شاملة، لكنها تأمل في استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على الحزب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح بإعادة المدنيين إلى ديارهم على جانبي الحدود الإسرائيلية -اللبنانية، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون لموقع «أكسيوس».

وفي بيان أصدره مكتبه، قال وزير الدفاع يوآف غالانت: «بدأ (حزب الله) يعاني تأثير» القدرات العسكرية الإسرائيلية، «ويشعرون بأنهم يتعرضون للملاحقة». وأكد أن العمليات العسكرية «ستستمر حتى نصل إلى نقطة يمكننا فيها ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارها». وتابع: «هذا هو هدفنا، وهذه هي مهمتنا، وسنستخدم الوسائل اللازمة لتحقيقها».

تحذير

في الأثناء، حذر المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أمس، من أن التصعيد العسكري ليس في مصلحة إسرائيل، في إشارة إلى التطورات الأخيرة بين تل أبيب و«حزب الله».

وقال في مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأمريكية، إنه لا يعتقد أن تصعيد الصراع عسكرياً يصب في مصلحة إسرائيل. كما تابع أن بلاده أخبرت الإسرائيليين بهذا الموقف، قائلاً: «هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين». كذلك دعا مرة أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسية للصراع، في اعتبار أن توسعه يعني حرباً شاملة. وأشار موقع «أكسيوس» الأمريكي، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان عن سبل لفصل «حزب الله» عن حركة «حماس»، فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية، التي بذلتها إدارة بايدن على مدى الشهور الماضية، فإن «حزب الله» لم يوافق على أي اتفاق لوقف القتال الحالي مع إسرائيل قبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

محادثات

وأشار الموقع، إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ومستشاري بايدن بريت ماكجورك، وآموس هوكستين، أجروا عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين، يومي السبت والأحد.

ومن المتوقع أن يصل آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأمريكي بايدن إسرائيل، اليوم الاثنين، في محاولة لتجنب المزيد من التصعيد بين تل أبيب وجماعة «حزب الله». كما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، إلغاء رحلته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب التطورات المرتبطة بالغارات الإسرائيلية على لبنان. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، إن إدارة بايدن طلبت من تل أبيب، الامتناع عن اتخاذ إجراءات مثل الهجوم البري، أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب ووقف الجهود الدبلوماسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى