Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غينيا بيساو.. الرئيس إمبالو ومنافسه دياس يتنازعان الفوز بالانتخابات

أعلن كل من الرئيس الحالي لغينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، ومنافسه فرناندو دياس، فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، قبل إعلان النتائج الرسمية. وقد أثار هذا الإعلان مخاوف بشأن احتمال تصاعد التوترات في البلاد، التي شهدت تاريخاً طويلاً من الانقلابات وعدم الاستقرار السياسي. وتأتي هذه التطورات في وقت حرج بالنسبة لغينيا بيساو، حيث يسعى الشعب إلى تحقيق الاستقرار والازدهار.

وقد أكدت كلتا حملتي المرشحين أنهما تجاوزا عتبة الـ50% من الأصوات اللازمة للفوز في الجولة الأولى، مما يلغي الحاجة إلى جولة إعادة. ومع ذلك، لم تصدر لجنة الانتخابات الوطنية أي تأكيد رسمي لهذه الادعاءات حتى الآن، مما يزيد من حالة الغموض والترقب.

الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو

أفاد فرناندو دياس، مرشح حزب التجديد الاجتماعي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيساو بأنه فاز بالانتخابات، معرباً عن ثقته بأن الشعب قد صوت لصالح التغيير. وأضاف أن فوزه يمثل نهاية فترة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.

في المقابل، صرح أوسكار باربوسا، المتحدث باسم حملة الرئيس إمبالو، بأن الرئيس الحالي قد حقق الفوز أيضاً في الجولة الأولى. ودعا باربوسا المنافسين إلى احترام العملية الانتخابية والامتناع عن إعلان نتائج غير مؤكدة.

نسبة الإقبال والتحديات التي واجهت العملية الانتخابية

شهدت الانتخابات نسبة إقبال عالية، حيث تجاوزت 65% من الناخبين المسجلين. وقد راقب العملية الانتخابية أكثر من 200 مراقب دولي من منظمات مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي.

ومع ذلك، واجهت العملية الانتخابية بعض التحديات، بما في ذلك تأخر وصول المواد الانتخابية إلى بعض المناطق النائية، بالإضافة إلى تقارير عن بعض المخالفات الطفيفة.

السياق السياسي والاجتماعي لغينيا بيساو

تأتي هذه الانتخابات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة في غينيا بيساو، حيث يعيش نصف السكان في فقر. وتعاني البلاد أيضاً من مشاكل في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، فإن غينيا بيساو لا تزال عرضة للانقلابات وعدم الاستقرار السياسي منذ استقلالها.

يُذكر أن الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر، الذي لعب دوراً رئيسياً في الكفاح ضد الاستعمار البرتغالي، مُنع من تقديم مرشح في هذه الانتخابات. لكنه دعم دياس، مما ساهم في تعزيز حملته، خاصة بعد تأييد رئيس الوزراء السابق دومينغوس سيمويش بيريرا له.

ويسعى الرئيس إمبالو إلى أن يصبح أول رئيس في غينيا بيساو يفوز بولاية ثانية منذ ثلاثة عقود. ويرى المحللون السياسيون أن المنافسة بينه وبين دياس كانت شرسة، وأن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون حاسمة لمستقبل البلاد. وتشير التوقعات إلى أن البلاد قد تشهد فترة من عدم اليقين السياسي في حال عدم حسم النتيجة بشكل واضح.

وكانت المعارضة قد اعتبرت أن ولاية إمبالو قد انتهت في وقت سابق من هذا العام، لكن المحكمة العليا قررت تمديدها حتى سبتمبر/أيلول، قبل أن يتم تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً في البلاد، واعتبرته المعارضة محاولة لتقويض العملية الديمقراطية.

من المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات الوطنية النتائج الأولية للانتخابات يوم الخميس القادم. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال غير واضح، وهناك احتمال أن يتم الطعن في النتائج من قبل أحد المرشحين.

ما يجب مراقبته هو رد فعل المرشحين وحملاتهم على النتائج الرسمية، بالإضافة إلى أي تحركات محتملة من قبل الجيش أو الجماعات السياسية الأخرى. كما أن دور المجتمع الدولي، وخاصة إيكواس والاتحاد الأفريقي، سيكون حاسماً في ضمان انتقال سلمي للسلطة والحفاظ على الاستقرار في غينيا بيساو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى