Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

فنزويلا تؤكد مواصلة تصدير النفط رغم الحصار البحري الأميركي

رفعت فنزويلا، اليوم الأربعاء، وتيرة تحديها للولايات المتحدة، مؤكدةً أن صادرات النفط لم تتأثر بالإعلان الأمريكي عن فرض قيود مشددة على ناقلات النفط. يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “حصار” على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تبحر من وإلى فنزويلا، في محاولة لزيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. يواجه قطاع النفط الفنزويلي بالفعل عقوبات أمريكية صارمة منذ عام 2019.

تأكيد فنزويلا لاستمرار صادرات النفط رغم القيود الأمريكية

أعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية “بيتروليوس دي فنزويلا” (Petróleos de Venezuela, S.A. – PDVSA) أن عمليات تصدير النفط الخام ومشتقاته تسير بصورة طبيعية، وأن ناقلات النفط تواصل الإبحار “بأمان تام” وفقًا لبيان رسمي صادر عن الشركة. تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان ترامب عن فرض “حصار كامل وشامل” على ناقلات النفط المستهدفة، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الإجراءات على أرض الواقع.

الخلفية والقيود السابقة

لطالما كانت فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم، هدفًا للعقوبات الأمريكية. تهدف هذه العقوبات إلى عزل الرئيس مادورو وإجباره على الاستقالة، بحسب ما صرحت به الإدارة الأمريكية في السابق. وقد أدت العقوبات إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الفنزويلي، الذي انخفض من حوالي 3 ملايين برميل يوميًا في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى حوالي مليون برميل يوميًا حاليًا.

يجري حاليًا بيع النفط الفنزويلي في السوق السوداء بأسعار أقل بكثير، خاصةً لبعض الدول الآسيوية، بحسب تقارير متخصصة. وقد حاولت فنزويلا الالتفاف على العقوبات من خلال استخدام طرق مختلفة لتصدير النفط، بما في ذلك تغيير مسار الناقلات وإخفاء وجهات الشحن.

تصعيد أمريكي وتأثيره على أسواق الطاقة

أتى إعلان ترامب هذا بعد أسبوع من قيام القوات الأمريكية بمصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات بالقرب من السواحل الفنزويلية. تمثل هذه المصادرة تصعيدًا كبيرًا في الحملة الأمريكية ضد فنزويلا، حيث كانت تعتبر سابقًا خطوة غير مسبوقة.

وقد أدت أنباء الحصار المفروض على ناقلات النفط إلى ارتفاع أسعار النفط في بداية تداولات اليوم في أسواق لندن، وذلك بسبب المخاوف من انخفاض محتمل في المعروض العالمي. يعتبر ذلك مؤشرًا على مدى حساسية أسواق الطاقة للأحداث الجيوسياسية في مناطق الإنتاج الرئيسية.

في أغسطس الماضي، أمر الرئيس الأمريكي بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، وهو الانتشار الأكبر من نوعه منذ الغزو الأمريكي لبنما في عام 1989. وبررت واشنطن هذا الإجراء بأنه يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات، لكن كراكاس اتهمت الولايات المتحدة باستخدام هذه المهمة كغطاء لمحاولة الإطاحة بالرئيس مادورو والاستيلاء على موارد النفط الفنزويلية. أسعار النفط تتأثر بشكل كبير بالتوترات الجيوسياسية.

مستقبل صادرات النفط الفنزويلي والوضع الإقليمي

تتوقع كراكاس أن تستمر الولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على الحكومة الفنزويلية، وقد تلجأ إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات المتشددة في المستقبل القريب. بينما تؤكد فنزويلا على استمرار صادرات النفط، فإن الوضع لا يزال هشًا وغير مستقر.

يرجح أن تشكل الأيام القادمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة فنزويلا على مواجهة القيود الأمريكية الجديدة، مع التركيز بشكل خاص على حركة ناقلات النفط ومراقبة أي تغييرات في حجم صادرات النفط. سيراقب المستثمرون عن كثب تطورات الوضع في فنزويلا وتقييم تأثيرها المحتمل على أسواق الطاقة العالمية، ويتوقع أن تستمر التقلبات في أسعار النفط إلى حين وضوح الرؤية بشكل كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى