فهم أعراض وعلاجات سرطان الأمعاء: دليل شامل

سرطان الأمعاء، المعروف أيضًا باسم سرطان القولون والمستقيم، هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا، خاصة في الفئات العمرية المتقدمة. ينمو هذا السرطان في بطانة الأمعاء الغليظة، أي في القولون أو المستقيم، وقد يتطور تدريجيًا من لحميات (سلائل) حميدة إلى أورام خبيثة.
فهم أعراض هذا السرطان يمكن أن يؤدي إلى التشخيص المبكر، مما يزيد من فرص العلاج الفعّال. ويُعد الكشف المبكر أحد أهم أدوات الوقاية.
أعراض سرطان الأمعاء:
- تغيرات مستمرة في عادات الإخراج (إسهال أو إمساك)
- دم في البراز
- ألم مزمن في البطن
- فقدان الشهية وفقدان الوزن المفاجئ
- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل
- الغثيان والتعب العام
هذه الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى في الجهاز الهضمي، لذلك من المهم إجراء فحوصات دقيقة إذا استمرت الأعراض.
أسباب وعوامل خطر:
- نمط حياة غير صحي (قلة النشاط البدني، تناول أطعمة غنية بالدهون وقليلة بالألياف)
- شرب الكحول والتدخين
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون
- الإصابة السابقة بالتهابات القولون التقرحي أو داء كرون
طرق التشخيص:
- الفحص السريري وتحاليل الدم
- فحص المستقيم بالإصبع
- التنظير السيني وتنظير القولون الكامل
- الخزعة لتحديد نوع الورم
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)
العلاجات:
- الجراحة: إزالة الجزء المصاب من القولون أو المستقيم. في بعض الحالات، يتم ربط طرفي الأمعاء بعد الإزالة أو عمل فتحة خارجية مؤقتة (كولوستومي).
- العلاج الكيميائي: يستخدم لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو للقضاء على الخلايا المتبقية بعد العملية.
- العلاج الإشعاعي: مفيد خاصة في حالات سرطان المستقيم.
- العلاج المناعي:
- مثبطات نقاط التفتيش المناعية (مثل: PD-1, PD-L1)
- الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (مثل: سيتوكسيماب)
- اللقاحات العلاجية لتحفيز مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية
- العلاج بالخلايا المناعية بالتبني
- العلاج بالفيروسات الموجهة لتدمير الورم
واحدة من استراتيجيات العلاج المتقدمة هي استهداف الأوعية الدموية التي تغذي الورم، وتُستخدم أدوية مثل بيفاسيزوماب لتثبيط نمو هذه الأوعية، وبالتالي خنق الورم.
الخاتمة: سرطان الأمعاء من السرطانات التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير بالكشف المبكر وتبني نمط حياة صحي. المعرفة بالأعراض والعلاجات تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات واعية حول صحتهم. وفي ضوء التقدم العلمي، أصبح بالإمكان تحسين فرص النجاة والسيطرة على المرض بشكل فعّال.