أكد أعضاء في الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة الشارقة، أن الجامعة تسعى من خلال خطتها الاستراتيجية إلى العمل على توفير بيئة ملهمة وداعمة للطلبة، تعتمد على التحول الرقمي والتميز في التعليم، وصقل مهاراتهم لرفد المجتمع بمجموعة متميزة من الباحثين والخريجين للعمل على خدمته وتنميته، وقالوا لـ«البيان» إن الجامعة ركزت من خلال مؤتمرها الاستراتيجي الخامس الذي عقد مؤخراً تحت شعار «تمكين أجيال المستقبل» على التعريف بمستوى أداء الجامعة في الوقت الحالي، ومناقشة رؤيتها المستقبلية للخطة الاستراتيجية القادمة 2024- 2030.
وأضاف الأعضاء إن أبرز الأهداف التي ركزت عليها الجامعة هذا العام، هي التوطين وتعزيز القيادات الإماراتية في الكادر الأكاديمي والإداري، والتميز في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، من خلال تطويع الذكاء الاصطناعي، ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير الكفاءة الإدارية والجودة وتحسين عملية الأتمتة والرقمنة، إلى جانب ترسيخ مكانتها في مجال الابتكار والبحوث العلمية والتعليم من خلال المواهب الاستثنائية للعلماء الإماراتيين والمعلمين والقادة الأكاديميين، وذلك ضمن نطاقها في تميز التعليم والتعلم، والبحث العلمي المستدام الذي يخدم المجتمع وقطاع الصناعة، والتعاون المجتمعي وتأثيره، والحرم الجامعي الملائم للمستقبل، بالإضافة إلى تمكين أجيال المستقبل.
معايير عالمية
وأكدت الدكتورة العنود المرزوقي أستاذ مساعد بقسم إدارة الخدمات الصحية بكلية العلوم الصحية، أن التميز في التدريس وفق أحدث المعايير العالمية من أهم النقاط التي ركزت عليها الخطة الاستراتيجية للجامعة، ومنها التركيز على دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التدريس، وذلك من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تمكين الطلبة من المعلومة عن طريق البحث الصحيح والتحليل المنطقي بطريقه تفاعلية وباستخدام التقنيات المتوفرة، مثل منصة البلاك بورد وطرق البحث الحديثة مثل chat GPT لدعم مسيرة التعليم ضمن الإطار الأخلاقي والمهني للجامعة.
ولفتت المرزوقي إلى أنه يتم الاعتماد حالياً على أسلوب المحاكاة الافتراضية باستخدام بعض البرامج المتاحة لتمكين الطلبة من فهم السيناريوهات في تخصص الإدارة الصحية لضمان تحقيق مخرجات التعليم المرجوة من كل مساق تعليمي.
بحوث علمية
من جانبها، قالت الدكتورة وفاء خلفان آل علي أستاذ مساعد في قسم الاتصال الجماهيري بكلية الاتصال، إن خطة الجامعة 2024 – 2030 ستساهم من خلال البحث العلمي في خدمة وتطوير المجتمع المحلي، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وذلك عبر التركيز على الموضوعات التطبيقية التي تهم المجتمع، كما أن كافة نتائج البحوث المنشورة في المجلات العلمية، ستتم مشاركتها مع المؤسسات والأفراد وأخذ التغذية الراجعة من المجتمع بعين الاعتبار في البحوث المستقبلية، من أجل بناء مشاريع ريادية مقتبسة من هذه البحوث، وبالتالي تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
بدوره، أكد شهاب الحمادي نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، أن الجامعة تعمل من خلال إمكانياتها الحالية على تطوير نظمها الإدارية لتحقيق الكفاءة الإدارية والجودة والتحول الرقمي، فهي تعمل حالياً على إعادة هيكلة النظام الإداري والأكاديمي الداخلي ليتناسب مع المتغيرات المستمرة، ولرفع كفاءة النظام المالي والإداري في الجامعة، وذلك توافقاً مع استراتيجية الجامعة الخمسية ورؤيتها المستقبلية، ويتم التركيز بشكل أساسي على التوطين ودمج المواهب المحلية في الجامعة واستقطاب المواطنين من علماء خبراء وأساتذة للعمل في القطاع الأكاديمي فيها، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة وأتمتة العمليات وتطبيق بروتوكولات الجودة ذات المعايير العالمية، وذلك بهدف تحديث السياسات والإجراءات لتتناسب مع أهداف الجامعة وتعزيز نهج متماسك مستدام.
بنية تكنولوجية
وأكدت الدكتورة سلامة الرحومي عميد شؤون الطالبات وأستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن الجامعة تتوجه لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي والتطوير المؤسسي؛ للوصول بشكل متكامل ومتجانس إلى تحول رقمي حقيقي ومستدام، وتهيئة البنية التحتية التكنولوجية، وميكنة نظم المعلومات الإدارية؛ بهدف التوظيف الفاعل للتقنيات الرقمية الحديثة، لتحقيق نقلة نوعية في أداء الجامعة والارتقاء بالخدمات التي تقدمها؛ للقيام برسالتها التعليمية والبحثية والمجتمعية.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة أسماء نصيري نائب مدير مركز التعليم المستمر وأستاذ مساعد في قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال، إلى أن أهمية البحث العلمي تأتي في تطوير المجتمع المحلي وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال من خلال التركيز على الأبحاث المتعلقة بالتنمية المستدامة والبيئية للمساهمة في حل قضايا المجتمع مباشرة، كما يمكن للبحث العلمي أن يعزز من نقل التكنولوجيا والمعرفة الحديثة إلى القطاعات الصناعية والخدمية في الدولة، وتقديم برامج تعليمية وورش عمل تستهدف تنمية مهارات ريادة الأعمال لدى الطلبة بما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام، إلى جانب تعزيز شراكات الجامعة مع قطاع الصناعة، وهو ما تعمل عليه خطة الجامعة في عامها الأكاديمي الحالي.
قيادات إماراتية
أكدت ندى الحمادي محاضر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن الجامعة وضعت محور التوطين وتعزيز القيادات الإماراتية في الكادر الأكاديمي والإداري ضمن أهم أولوياتها، وذلك من خلال جهودها الحثيثة التي استقطبت ولا تزال تستقطب من خلالها الكفاءات والمواهب الإماراتية، ومن أبرز ما يمكّن الجامعة من المحافظة على صدارتها في مسيرة التوطين، خلق شراكات مستدامة مع مختلف مؤسسات المجتمع من خلال توقيع مذكرات التفاهم وطرح برامج التدريب والتطوير المهني، وتسخير الجهود في تعزيز وتطوير الخطط الاستراتيجية لخدمة المجتمع ودعم مجال التعليم والبحث العلمي، واستقطاب المتميزين من الخريجين الإماراتيين وتعيينهم ضمن الكوادر الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
