فيدان يزور العراق الأحد لبحث قضايا أمنية والعلاقات الثنائية
قال مصدر دبلوماسي تركي اليوم السبت إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور العراق غدا الأحد لإجراء محادثات مع المسؤولين بشأن القتال ضد المسلحين الأكراد والقضايا الأمنية والعلاقات الثنائية.
وكانت العلاقات بين الدولتين الجارتين قد توترت في السنوات الماضية بسبب العمليات العسكرية عبر الحدود التي تنفذها أنقرة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في مناطق جبلية بشمال العراق.
لكن العلاقات الثنائية تحسنت منذ أن صنفت بغداد الحزب “منظمة محظورة” العام الماضي ووافقت الدولتان على عقد محادثات أمنية رفيعة المستوى.
وتأتي زيارة فيدان وسط دعوات متكررة من تركيا لحل “وحدات حماية الشعب” الكردية في شمال شرقي سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد وهربه الشهر الماضي، مع توعد أنقرة بتوغل جديد ما لم تتم معالجة مخاوفها.
وتعتبر “وحدات حماية الشعب” فصيلا رئيسيا في ما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي تعدّها تركيا وحدات “إرهابية” وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يصنفه الغرب أيضا “منظمة إرهابية”.
وقال المصدر إن فيدان سيجتمع مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ومسؤولين عراقيين آخرين خلال الزيارة.
وأضاف أن فيدان سيؤكد توقعات أنقرة من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وطرده من الأراضي العراقية.
وتابع المصدر أن فيدان سيؤكد ضرورة أن تعمل دول المنطقة “معا ضد محاولات هذه المنظمة الإرهابية لاكتساب الشرعية والأرضية”، كما ستكون العلاقات الثنائية والتجارة على جدول الأعمال.
وقال وزير الخارجية فؤاد حسين أول أمس الخميس إن مهاجمة تركيا للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا تنطوي على مخاطر وستزيد مشكلة اللاجئين.
ومنذ إطاحة المعارضة السورية بالأسد، أصبحت الفصائل الكردية في سوريا بموقف صعب. ويعمل مفاوضون من الولايات المتحدة وتركيا والإدارة السورية الجديدة وما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” على التوصل لاتفاق محتمل بشأن مصير هذه الجماعة.