أعرب تشين ديلي، العالم الرئيسي في شركة “ديب سيك” الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، عن مخاوفه بشأن تأثير التطور السريع للذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الإنترنت العالمي في مدينة ووتشن الصينية، حيث شاركت “ديب سيك” المنصة مع 6 شركات أخرى في فعاليات المؤتمر.
وشهد المؤتمر مشاركة “ديب سيك” مع شركات أخرى مثل “يونيتري” المسؤولة عن تطوير الروبوتات البشرية، وتعرف هذه الشركات مجتمعة باسم “التنانين الستة الصغيرة”. وأشار ديلي إلى أن الذكاء الاصطناعي تطور بشكل متسارع في السنوات الأخيرة وأصبح قادرا على أداء العديد من الوظائف التي كان يقوم بها البشر.
مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية
أكد ديلي أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى توليه العديد من الوظائف التي يقوم بها البشر في المستقبل القريب. وأضاف أن هذا قد يضع المجتمع أمام تحديات كبيرة، داعيا شركات التكنولوجيا إلى تحمل مسؤولياتها في حماية البشرية.
وتابع ديلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على المجتمع البشري، مشيرا إلى أن هذه الآثار ستكون سلبية في العديد من الجوانب. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بقدرة التقنية على إحداث تغييرات إيجابية إذا تم استخدامها بشكل صحيح.
نجاح “ديب سيك” وتأثيرها
تمكنت “ديب سيك” في الفترة الأخيرة من تحقيق نجاح كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى زعزعة سيطرة الشركات الغربية على هذا القطاع. يعود الفضل في هذا النجاح إلى اعتماد الشركة على آلية تطوير مختلفة تركز على الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.
ونتيجة لهذا النجاح، سعت الحكومة الصينية إلى تعزيز مكانة “ديب سيك” كرمز للتفوق التقني للدولة، رغم العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على الصين. ومع ذلك، لم تطرح “ديب سيك” أي نسخة جديدة من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، واكتفت بطرح تحديث للنموذج الحالي.
الخطوات المقبلة
تشير التوقعات إلى أن “ديب سيك” ستستمر في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مع التركيز على تحسين أداء النماذج الحالية وتوسيع نطاق تطبيقاتها. وفي ظل التحديات التي تطرحها التطورات السريعة في هذا المجال، يبقى من غير الواضح كيف ستتعامل الشركات والحكومات مع المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تستمر المناقشات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المحتملة على المجتمع في الفترة المقبلة. وفي ظل هذه التطورات، سيكون من المهم مراقبة كيفية تطور هذه التقنيات وكيف ستتعامل الشركات والحكومات مع التحديات التي تطرحها.
