في رثاء الفقيد فيصل الشايجي: رحلتَ عنا.. ولكنك حاضر بيننا.. بقلم: عبداللطيف سريّع السريّع

بقضاء الله وقدره، ودعت الكويت رجلا من رجالات الدولة، كانت له مكانة كبيرة في قلوب الكثيرين إنه المرحوم الأستاذ فيصل عبدالرحمن الشايجي، رحمة الله عليه.
إن المحبة لفقيد الكويت الغالي راسخة في قلوب كل من يعرفه أو عمل معه بعد أن سخّر حياته في خدمة الوطن وتنقل بين أروقة الجهات الحكومية لدعم وتطوير العمل الحكومي، فالفقيد هو مؤسس البطاقة المدنية وأحد رجالات العمل الإحصائي وأحد رجالات التطور التكنولوجي بالكويت.
رجل مشهود له بدعم الشباب على الأصعدة كافة.
إن أخلاقه الحميدة وتواصله مع الجميع في الأفراح والأحزان يشهد لها الجميع.
ان مثل هذا الرجل الذي اعماله ستظل شاهدة له رحل من هذه الدنيا الفانية لتبقى سيرته العطرة راسخة في قلوب محبيه.
الكويت فقدت رجلا من رجالاتها الأوفياء لهذا الوطن، حيث ستظل أسماؤهم وأعمالهم وكل ما قدموه لبلدهم في سجل تاريخه الحافل بالعطاء، فالفقيد من الذين ساهموا في تطوره.
تعجز الكلمات عن رثاء فقيدنا وفقيد الكويت الذي ستظل ذكراه حاضرة ترسم لبناتها سنوات طوالا من الإنجازات، وتبقى حاضرة لأنها أصبحت ركيزة أساسية في مختلف مجالات العمل الحكومي وتطوره وانتقاله الى مراحل متقدمة، وهنا من الصعب أن نعدد ونذكر هذه الإنجازات؛ لأنه لن تكفيها الصفحات، حيث إن تلك الإنجازات تركت أثرا لا ينسى على المستوى الوطني، الأمر الذي أدركته جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وبادرت بتكريم الشايجي تكريما يليق به وبإنجازاته وأعماله على مر السنين، وذلك من خلال احتفالات الجائزة السنوية التي تقام تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، في حفل تكريم المتميزين على مستوى الوطن العربي. فالفقيد الذي تتلمذت على يديه كان نبراسا ونورا نستدل به لتحقيق الطموحات والإنجازات، ولأن كلماته لاتزال في مسامعنا وهو يشد على أيدينا لمواصلة العمل والعطاء من اجل هذا الوطن.
أبا طارق لقد رحلت عنا.. ولكنك ستبقى حاضرا معنا.. وستستمر الأجيال على خطاك التي رسمتها لاستشراف مستقبل واعد من أجل الكويت.
أبا طارق الذي فراقه صعب ورثاؤه أصعب، فمهما كتبنا وسردنا فلن نوفيه حقه.
الرحمة الواسعة للفقيد الغالي أبي طارق، وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى، وتعازينا الحارة لأسرة آل الشايجي الكرام وأهله وذويه وأصدقائه ومحبيه ولكل من عرف هذا الرجل.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).