قائد الحرس الوطني الإماراتي بحث مع قائد الشؤون العسكرية والأمنية بالحرس الوطني تعزيز التعاون المشترك

ناقش قائد الحرس الوطني الإماراتي، اللواء الركن صالح العامري، مع قائد الشؤون العسكرية والأمنية بالحرس الوطني الكويتي، العميد الركن عبدالله صالح، سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وجرى هذا اللقاء على هامش مشاركة وفد كويتي رفيع المستوى في فعاليات معرض دبي للطيران 2025، والذي يمثل منصة هامة لاستعراض أحدث التقنيات في مجالات الطيران المدني والعسكري. يهدف هذا الاجتماع إلى تطوير القدرات الدفاعية والأمنية المشتركة.

الاجتماع، الذي عُقد مؤخرًا، ركز على تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين الحرس الوطني الكويتي والإماراتي. وتأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشمل مجالات متعددة، بما في ذلك الدفاع والأمن. وتشارك الكويت في المعرض بوفد يضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى الحرس الوطني والهيئة العامة للطيران المدني.

تعزيز التعاون العسكري بين الكويت والإمارات

يُعد التعاون العسكري بين الكويت والإمارات العربية المتحدة ركيزة أساسية في منظومة الأمن الإقليمي. وتشهد العلاقات بين البلدين تطورًا مستمرًا في هذا المجال، مدفوعة بالرؤى المشتركة والتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. هذا التعاون لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات التدريب المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتصنيع العسكري.

أهداف مشاركة الكويت في معرض دبي للطيران

تأتي مشاركة دولة الكويت في معرض دبي للطيران 2025 بهدف رئيسي وهو الاطلاع على أحدث التطورات في صناعة الطيران، سواء المدنية أو العسكرية. ووفقًا لبيان صادر عن الحرس الوطني الكويتي، فإن الوفد الكويتي يسعى إلى استكشاف التقنيات الجديدة التي يمكن أن تساهم في تطوير القدرات الجوية للكويت. بالإضافة إلى ذلك، يهدف الوفد إلى تعزيز العلاقات مع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الطيران.

وتشمل اهتمامات الوفد الكويتي في المعرض، وفقًا لمصادر مطلعة، أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المقاتلة، وطائرات النقل العسكري، بالإضافة إلى التقنيات المتعلقة بالاستشعار عن بعد والمراقبة الجوية. وتعتبر هذه التقنيات ضرورية لتعزيز الأمن القومي وحماية الحدود الكويتية. كما يركز الوفد على استكشاف فرص التعاون في مجال صيانة الطائرات وتدريب الكوادر الفنية.

بالتوازي مع ذلك، يعكس تواجد ممثلين عن الهيئة العامة للطيران المدني الكويتي اهتمامًا بتطوير البنية التحتية للطيران المدني في الكويت. وتشمل هذه الجهود تحديث المطارات، وتحسين أنظمة الملاحة الجوية، وزيادة القدرة الاستيعابية للطيران المدني. وتسعى الهيئة إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجال الطيران المدني.

وتشهد المنطقة بشكل عام سباقًا تسلحًا وتحديثًا للأسلحة والمعدات العسكرية، مما يزيد من أهمية التعاون الإقليمي في مجال الدفاع والأمن. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث استثمرت بشكل كبير في تطوير قدراتها العسكرية. وتسعى الكويت إلى الاستفادة من هذه الخبرات لتعزيز قدراتها الدفاعية.

بالإضافة إلى الجانب العسكري، فإن التعاون بين الكويت والإمارات يمتد ليشمل مجالات أخرى، مثل الاقتصاد والاستثمار والثقافة. وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا مستمرًا في جميع هذه المجالات. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولة الكويت.

من الجدير بالذكر أن دولة الكويت قد شهدت في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال الدفاع والأمن، حيث قامت بتحديث أسلحتها ومعداتها العسكرية، وزيادة التدريب المشترك مع الدول الصديقة. وتسعى الكويت إلى أن تكون دولة قادرة على الدفاع عن نفسها وحماية مصالحها الوطنية. وتعتبر المشاركة في معارض الطيران الدولية فرصة هامة للاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال.

من المتوقع أن تستمر المباحثات بين الجانبين الكويتي والإماراتي خلال فعاليات معرض دبي للطيران 2025، وأن يتم التوصل إلى اتفاقيات جديدة في مجال التعاون الدفاعي. وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات التدريب المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتصنيع العسكري. وسيتم متابعة نتائج هذه المباحثات عن كثب من قبل المراقبين الإقليميين والدوليين. كما ستشكل الزيارة فرصة لتقييم الاحتياجات المستقبلية لكلا البلدين في مجال الأمن والدفاع.

في الختام، يمثل اللقاء بين قيادات الحرس الوطني الكويتي والإماراتي خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع والأمن. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المنتظر أن يعلن الجانبان عن تفاصيل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال المعرض في وقت لاحق. وستظل هذه الشراكة الاستراتيجية محل اهتمام ومتابعة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.