قبل قمة ترمب وبوتين.. زيلينسكي يجتمع مع قادة أوروبا في برلين

توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين، اليوم (الأربعاء)، للمشاركة في اجتماع افتراضي عالي المستوى يستضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرز، ويضم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقادة أوروبيين، وذلك قبل يومين من القمة المرتقبة بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة.
ويسعى القادة الأوروبيون إلى التأكيد على مخاطر التضحية بمصالح كييف في أول قمة أمريكية-روسية منذ عام 2021.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل مخاوف أوروبية من أن تتخذ الولايات المتحدة وروسيا قرارات بعيدة المدى دون مشاركة أوكرانيا، التي تحتل روسيا ما يقرب من خُمس أراضيها.
وأشار ترمب إلى أن قمة ألاسكا ستكون بمثابة لقاء استكشافي لدفع جهود وقف إطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه أثار قلق كييف وأوروبا بتصريحه الأسبوع الماضي بأن أي اتفاق قد يتضمن تبادل بعض الأراضي.
وسيجتمع زيلينسكي مع المستشار الألماني ميرز قبل انطلاق المؤتمر الافتراضي في الساعة 2:00 ظهرًا بتوقيت غرينتش (12:00 بتوقيت وسط أوروبا)، والذي سيضم قادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
وسينضم ترمب ونائبه جي دي فانس إلى المكالمة في الساعة 3:00 عصرًا بتوقيت غرينتش. كما سيعقد لاحقًا اجتماع افتراضي لـ«تحالف الراغبين»، وهي مجموعة من الدول التي تعمل على خطط لدعم أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار.
وبحسب «رويترز»، أعرب مسؤول كبير من أوروبا الشرقية عن تركيز القادة الأوروبيين على منع أي صفقة غير مواتية لأوكرانيا، مؤكدًا أهمية التنسيق مع الشركاء الأمريكيين والحفاظ على وحدة أوروبية قبل القمة.
ورغم ترحيب القادة الأوروبيين بجهود ترمب لتحقيق السلام، فقد شددوا على ضرورة عدم إبرام أي اتفاق بشأن أوكرانيا دون مشاركتها.
من جانبها، خففت إدارة ترمب من التوقعات بشأن تحقيق تقدم كبير نحو وقف إطلاق النار، واصفة قمة ألاسكا بأنها تمرين استماع لفهم متطلبات التوصل إلى اتفاق.
وكان ترمب قد وافق الأسبوع الماضي على القمة مع بوتين بعد أسابيع من الإحباط بسبب مقاومة الأخير لمبادرة السلام الأمريكية، مشيرًا إلى أن مبعوثه حقق تقدمًا كبيرًا في محادثات موسكو.
في سياق متصل، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب الأسبوع الماضي أن 69% من الأوكرانيين يؤيدون التفاوض لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، لكنهم يرفضون التنازلات الكبيرة.
وقال زيلينسكي إن التنازل عن منطقة دونباس الشرقية، التي تسيطر روسيا على جزء كبير منها، سيحرم أوكرانيا من شبكة دفاعية حيوية، مما قد يسهل تقدم روسيا في المستقبل.
وأكد أن أي نقاش حول الأراضي يجب أن يأتي بعد وقف إطلاق النار وتلقي أوكرانيا ضمانات أمنية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغط العسكري الروسي على الجبهة الشرقية، حيث شددت القوات الروسية قبضتها على مدينتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا.
أخبار ذات صلة