قتلى بسبب الأمطار في النيجر واليابان.. وأضرار في أستراليا
أودت الأمطار الغزيرة بحياة 15 شخصاً في النيجر، ولقي سبعة أشخاص حتفهم جراء الإعصار المداري «شانشان» في اليابان، بينما انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف في ولاية تسمانيا بجنوب أستراليا، بعد موجة باردة جلبت رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة.
وقضى 15 شخصاً إثر أمطار غزيرة هطلت على مدينة مارادي (وسط جنوب) العاصمة الاقتصادية للنيجر، حسبما أعلن حاكم المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والقريبة من نيجيريا.
وتعد مارادي المنطقة الأكثر تضرراً من الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ يونيو على النيجر، وهي دولة صحراوية ضخمة متأثرة بالتغير المناخي. وقال حاكم المدينة وضابط الشرطة يوسوفو مامان لقناة تيلي الساحل العامة «سجلنا 15 خسارة في الأرواح البشرية، كما سجلنا إصابات وأضراراً مادية كبيرة جداً». وأكد مامان أنه يسعى إلى نقل المنكوبين إلى أماكن أخرى.
وأوضح مراسل التلفزيون المحلي أن «150 ملم من الأمطار سقطت الجمعة في مارادي خلال ساعة و30 دقيقة».
وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون تيارات قوية تسببت بانهيارات أرضية وانهيار منازل وجرفت دراجات نارية وسيارات وأشجاراً ومتاجر في طريقها.
وفي بعض المناطق، دمرت المياه شبكات توزيع المياه العذبة والكهرباء، بحسب تلفزيون الساحل. وقال أحد سكان المدينة لوكالة فرانس برس: «إن العديد من الأحياء غمرتها المياه، بعدما انهارت مجاري صرف المياه تحت ضغط الفيضانات».
وأشار إلى أنه على الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط مارادي بزيندر، ثاني مدن البلاد من حيث عدد السكان، «توقفت» حركة المرور. وقرر مستشفى مارادي، أحد أكبر المستشفيات في البلاد، الأحد تقديم رعاية مجانية إلى جميع ضحايا الأمطار الغزيرة.
إعصار شانشان
وفي اليابان لقي سبعة أشخاص حتفهم جراء الإعصار المداري (شانشان). ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن «وكالة الأرصاد الجوية اليابانية» قولها إن الإعصار تراجعت قوته غير أنه خلّف أضراراً واسعة النطاق لدى اجتياحه ساحل المحيط الهادئ بوسط اليابان. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من الانهيارات الأرضية والسيول وارتفاع مستويات المياه في الأنهار غرب وشرق اليابان، مشيرة إلى زيادة المخاطر بسبب تأثر صلابة الأرض بهطول أمطار غزيرة غير مسبوقة منذ أن اجتاحت العاصفة الساحل الجنوبي الخميس الماضي.
وذكرت أن الظروف الجوية غير المستقرة الناجمة عن السحب الممطرة حول الإعصار المداري، وتدفق الهواء الدافئ الساخن من مرتفع جوي في المحيط الهادئ، تسببت في هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية.
ووصلت العاصفة، المصحوبة برياح تبلغ سرعتها 65 كيلومتراً في الساعة، إلى اليابسة الخميس، ما أدى لحدوث انهيارات أرضية وفيضان أنهار ونثر حطام على طول الطريق الذي سار فيه.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: إن إعصار شانشان يضعف، لكن عاصفة تتطور بالقرب من الفلبين، وقد تتحول إلى إعصار.
وغمرت مياه الأمطار غير المسبوقة مئات الهكتارات من مزارع فاكهة التنين بجنوب فيتنام، حسبما قال سكان لوكالة فرانس برس السبت، ما اضطر العديد من القرويين إلى البحث عن مأوى في أراض مرتفعة.
بلا كهرباء
وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف في ولاية تسمانيا بجنوب أستراليا أمس، بعد موجة باردة جلبت رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة لتنطلق تحذيرات من حدوث سيول. وقالت شركة تاسنتوركس للطاقة المملوكة للدولة على منصة فيسبوك «إن حوالي 30 ألف عميل بلا كهرباء في أنحاء الولاية».
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية على موقعها الإلكتروني أن الموجة الباردة التي تمر عبر تسمانيا تبتعد «على الرغم من أن الأمطار والعواصف الرعدية لا تزال تهدد بهبوب رياح مدمرة».
وقال وزير إدارة الطوارئ في تسمانيا فيلكس إليس في مؤتمر صحافي، إن الممتلكات وخطوط الطاقة والبنية التحتية تضررت. وأضاف «على الأرجح ستكون تكاليف إصلاح الأضرار كبيرة».
وأصدرت سلطات الطوارئ تحذيرات من السيول، مشيرة إلى أنها قد تتسبب في عزل سكان تسمانيا لعدة أيام، بينما تتأهب الولاية لموجة باردة أخرى. وقال المدير التنفيذي لخدمة الطوارئ بولاية تسمانيا ميك لوي في بيان «هناك احتمال بأن تغمر المياه الممتلكات وتنقطع الطرق».