Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

قتلى بضربة أميركية جديدة ضد مهربي المخدرات بالمحيط الهادي

أعلنت القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي، يوم الخميس، عن مقتل أربعة أشخاص في ضربة جوية استهدفت قاربًا يشتبه في تورطه في تهريب المخدرات في المحيط الهادئ الشرقي. تأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الانتقادات الدولية لهذه العمليات العسكرية، التي أودت بحياة أكثر من 87 شخصًا حتى الآن، والتي تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.

وأفاد الجيش الأمريكي أن القارب المستهدف كان يبحر في المياه الدولية ويخضع لسيطرة منظمة مصنفة بأنها “إرهابية” من قبل الولايات المتحدة. وذكرت القيادة العسكرية الجنوبية أن المعلومات الاستخباراتية أكدت حمل القارب مواد مخدرة غير مشروعة، وأنه كان يمر عبر طريق معروف لعمليات تهريب المخدرات شرق المحيط الهادئ. تم نشر مقطع فيديو يظهر القارب وهو يحترق بعد الضربة.

تزايد الضربات الأمريكية ومخاوف دولية

تأتي هذه الحادثة بعد أشهر من تعزيز الإدارة الأمريكية لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل فنزويلا، بذريعة مكافحة تهريب المخدرات. تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بدعم جماعات تهريب المخدرات. وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث هذا الأسبوع بأن هذه العمليات لا تزال في مراحلها الأولية، مما يشير إلى استمرارها وتوسعها المحتمل.

ومع ذلك، أثارت هذه الضربات موجة من الانتقادات على الصعيد الدولي. وصف خبراء الأمم المتحدة هذه الهجمات بأنها تعتبر “إعدامات خارج نطاق القانون”. في المقابل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، كينغسلي ويلسون، قانونية هذه العمليات، مشيرة إلى توافقها مع القانون الأمريكي والدولي، وأحكام قانون النزاع المسلح.

شكوى رسمية من كولومبيا

تقدمت عائلة صياد كولومبي، أليخاندرو كارانزا، قضى في ضربة أمريكية سابقة، بشكوى رسمية إلى لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن. اختفى كارانزا في سبتمبر الماضي أثناء رحلة صيد في عرض البحر من مدينة سانتا مارتا بشمال كولومبيا، وتم العثور عليه متوفيًا بعد أيام قليلة. تعتبر العائلة أن العملية الأمريكية كانت مسؤولية عن وفاة ابنهم.

ومنذ سبتمبر الماضي، دمرت القوات الأمريكية أكثر من 20 قاربًا يشتبه في استخدامها في تهريب المخدرات في كل من البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 83 شخصًا. يشير هذا إلى اتجاه تصاعدي في عمليات الانفتاح العسكري الأمريكي في المنطقة.

توترات متزايدة في منطقة البحر الكاريبي

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الكاريبي، خاصةً بين الولايات المتحدة وفنزويلا. تتضمن هذه التوترات قضية إقليم إسيكيبو المتنازع عليه، الغني بالنفط، والذي تطالب به فنزويلا، بينما تسيطر عليه غويانا. وقد أكدت السفيرة الأمريكية لدى غويانا، أمس الخميس، أن بلادها ستدافع عن غويانا في حال نشوب أي نزاع مع فنزويلا بسبب هذه المشاكل الحدودية.

وقد زادت التوترات حِدّةً منذ اكتشاف احتياطيات نفطية كبيرة في المنطقة. فقد أعلنت شركة إكسون موبيل عن اكتشافات واعدة في مياه إسيكيبو، مما دفع غويانا إلى طرح مناقصات للتنقيب عن النفط. وتشكل هذه الخطوة استفزازًا إضافيًا لفنزويلا، التي تعتبر الإقليم جزءًا من أراضيها.

من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في تطبيق سياسات صارمة لمكافحة تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد في التوترات مع فنزويلا ودول أخرى في المنطقة. سيكون من المهم مراقبة التطورات في إقليم إسيكيبو، وتقييم مدى تأثيرها على الاستقرار الإقليمي. من المرجح أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة بشأن هذه التطورات في الأشهر القليلة المقبلة، خاصةً مع تطور الأنشطة الاستكشافية للنفط في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى