قتلى وجرحى بضربة روسية شرق أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ماكرون بباريس

أعلنت أوكرانيا عن مقتل وإصابة 18 شخصًا في ضربة روسية جديدة، بينما التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القتال العنيف وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
فقد أسفرت ضربة صاروخية روسية على مدينة دنيبرو بشرق وسط أوكرانيا عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين، وفقًا لتصريح حاكم المنطقة فلاديسلاف غاييفاننكو عبر تطبيق تليغرام. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع الخسائر العسكرية الروسية منذ بدء الغزو في 24 فبراير 2022 إلى أكثر من مليون و173 ألف فرد.
الخسائر العسكرية وتصعيد القتال في الحرب في أوكرانيا
أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان نشر على فيسبوك، بتدمير 11 ألفًا و387 دبابة و23 ألفًا و678 مركبة قتالية مدرعة، بالإضافة إلى آلاف أنظمة المدفعية والصواريخ. وتشير هذه الأرقام إلى حجم التدمير الهائل الذي لحق بالعتاد العسكري الروسي، على الرغم من عدم إمكانية التحقق منها بشكل مستقل.
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية دمرت أيضًا عددًا كبيرًا من الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الصواريخ والسفن الحربية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه جبهات القتال تصعيدًا في وتيرة العمليات العسكرية.
ردود الفعل الدولية وتصريحات الكرملين
من جهته، وصف الكرملين الهجوم الأوكراني على محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين بأنه “مشين”، نظرًا للأهمية الدولية للاتحاد ومشاركة دول متعددة فيه. وأعرب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عن انتقاده للهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود، معتبرًا إياها اعتداءً على مصالح تركيا ومالكي السفن.
في المقابل، أكدت شركة شيفرون الأمريكية أن عمليات تحميل النفط الخام من مشروعها في ميناء نوفوروسيسك الروسي مستمرة، على الرغم من الهجوم الأوكراني. وتشير هذه التطورات إلى استمرار التوترات في منطقة البحر الأسود وتأثيرها على حركة التجارة العالمية.
زيارة زيلينسكي إلى باريس وجهود السلام
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل سلمي لـالأزمة الأوكرانية. تعتبر هذه الزيارة العاشرة لزيلينسكي إلى باريس منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
تأتي زيارة زيلينسكي بعد مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين في واشنطن، حيث تم بحث خطة أمريكية لإنهاء الحرب. كما تسبق لقاءً مقررًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في موسكو غدًا الثلاثاء.
تتركز المناقشات المتوقعة بين زيلينسكي وماكرون على سبل تعزيز الدعم الفرنسي لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية. كما من المتوقع أن يتم بحث آخر التطورات على جبهات القتال والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية المكثفة خلال الأيام القادمة، مع التركيز على إيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف المتنازعة. ومع ذلك، لا تزال التحديات كبيرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع في أوكرانيا. سيكون من المهم مراقبة نتائج اللقاءات القادمة بين القادة الروس والأمريكيين والأوروبيين، بالإضافة إلى التطورات على جبهات القتال.





