قلق إسرائيلي من بطء نزوح الغزيين وخطة لاستقطاب آلاف الإعلاميين والمؤثرين

Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 14:36 (توقيت مكة)
تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل جدالا واسعا وانقسامات مستمرة على خلفية خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وتصاعد المظاهرات والتحركات في عواصم العالم دعما لغزة وتنديدا بالمجازر التي ترتكب ضد سكانها.
ووفق مراسل الجزيرة محمد خيري، فإن الجدل يتواصل حول خطة احتلال مدينة غزة والجدوى منها، ويشير إلى أن صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر عسكرية أن “هيئة الأركان الإسرائيلية قلقة إزاء بطء نزوح سكان مدينة غزة”، حيث تشير تقديراتها إلى أن أقل من 10% منهم غادروا المدينة.
ويوضح خيري أن قضية نزوح أهالي مدينة غزة تشكل تحديات وعقبات أمام المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، وقال إن تقديرات هآرتس تشير إلى أن نصف مليون فلسطيني يوجدون في مدينة غزة، مما يصعّب على الجيش عملية الهجوم على المدينة.
وفي السياق نفسه، كشف أن هناك من يشكك في جدوى “عربات جدعون 2″، مثل رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية الذي قال لإذاعة الجيش إنه لا يستطيع التعهد بأن العملية ستؤدي إلى حسم المعركة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما قال عضو بارز في حزب الليكود لصحيفة يديعوت أحرونوت إن “عربات جدعون 1” قد فشلت، وإن “عربات جدعون 2” مصيرها الفشل أيضا.
استقطاب إعلاميين ومؤثرين
ومن جهة أخرى، يؤكد خيري أن التحركات الدولية والأوروبية الداعمة لقطاع غزة خصوصا تؤثر بشكل مباشر على إسرائيل، حتى إن اجتماع الحكومة الذي يعقد اليوم الأحد في مكان سري تحت الأرض سيبحث إنشاء قسم خاص للدعاية الإسرائيلية في وزارة الخارجية.
وتتركز مهمة هذا القسم على التصدي للروايات والمواقف الدولية، حيث ستعمل وزارة الخارجية على استقطاب 5 آلاف من الإعلاميين والمؤثرين والأطباء وغيرهم لزيارة منطقة غلاف غزة وشمال إسرائيل، في محاولة لنقل رواية أخرى ضد الرأي العام الدولي.
وقال مراسل الجزيرة إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز كثيرا على المظاهرات التي تنظم في عواصم العالم دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، كما تتابع قضية منع الإسرائيليين من المشاركة في المهرجانات وفي معارض السلاح حول العالم.
كما سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء بقوة على فوز فيلم “صوت هند رجب” بجائزة الأسد الفضي للدورة الـ82 من مهرجان البندقية.
ويشير خيري إلى أن التحركات الدولية تزعج كثيرا الإسرائيليين حتى أصبحوا يقولون “نحن دولة مصابة بالجذام لا أحد يقترب منا”، وتدفع شرائح واسعة من الإسرائيليين إلى إطلاق نداءات بوقف الحرب على قطاع غزة.
ويلفت إلى أن صحيفة هآرتس أبرزت عنوانا كبيرا أمس السبت، جاء فيه أن “إسرائيل ذاهبة لاحتلال مدينة غزة ولكن تجد أن غزة هي التي احتلتها” بسبب التفكك والرفض الدولي لإسرائيل والتبعات الاقتصادية لذلك.