قمة دولية لحضّ العالم على دعم اللاجئين اليوم

تعقد الأمم المتحدة، اليوم، قمة دولية تستهدف خلالها مناشدة دول العالم أجمع على دعم اللاجئين والنازحين، في ظل ارتفاع أعدادهم بصورة كبيرة حول العالم في الآونة الأخيرة، بحسب المنظمة التي أعلنت سابقاً أنها تهدف إلى إظهار أن «التغيير ممكن» قبيل القمة.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستعقد «المنتدى العالمي للاجئين»، في جنيف، بمشاركة آلاف الشخصيات، تضم رؤساء دول وحكومات، سعياً للتوصل إلى استجابات ملموسة لعمليات النزوح القياسية.
ووفق بيانات أممية، تجاوز عدد النازحين حول العالم 114 مليون شخص بحلول أواخر سبتمبر الماضي، وهو عدد قياسي، بحسب المنظمة، التي أكدت أنه في ظل النزاعات الدائرة في غزة وغيرها، أجبرت أعداداً كبيرة من الناس على الفرار من منازلهم، ما أدى إلى ارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين أكثر.
«هجرة كارثية»
وقال المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن الحرب المدمّرة في غزة ستُطرح خلال المنتدى. وأعرب غراندي خلال مقابلة مع «فرانس برس»، الأسبوع الماضي، عن أمله «بألّا تكون هناك موجة هجرة إقليمية للفلسطينيين»، منوّهاً بأهمية «التعامل مع (الأزمة الإنسانية) لمنع هجرة، من شأنها أن تكون كارثية حقاً».
ولفت غراندي إلى أن النسخة الثانية من الحدث، المقرر له الانعقاد كل 4 سنوات، ستركز محادثاتها اليوم، على مسألة ازدياد حالات النزوح حول العالم.
وأكمل: انطلاقاً من الحرب الروسية الأوكرانية، وصولاً للحرب الأهلية الدائرة في السودان، والأزمة الإنسانية في أفغانستان، أدت النزاعات والأزمات إلى موجات نزوح قياسية حتى قبل اندلاع «حرب غزة».
ووفق مفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإنه بين النازحين حول العالم، البالغ عددهم 114 مليوناً، هرب حوالي 36.5 مليون شخص عبر الحدود، ويعيشون الآن كلاجئين، في عدد تضاعف خلال السنوات السبع الماضية.
وكانت تركيا، وإيران، الدولتين اللتين استضافتا أكبر عدد من اللاجئين بحلول منتصف العام الجاري، مع 3.4 ملايين لكل منهما، تليهما ألمانيا، وكولومبيا، اللتين تستضيف كل منهما 2.5 مليون لاجئ.
وتأمل الأمم المتحدة من قادة دول العام، خلال المنتدى، وضع سياسة بعيدة الأمد، وترتيبات عملية، لمشاركة العبء والمسؤولية، مع تقديم الدعم المالي والتقني.
وتشارك 5 دول في عقد «المنتدى العالمي للاجئين» الحالي، هي: فرنسا، واليابان، والأردن، وكولومبيا، وأوغندا.
مشاركة واسعة
ووفق المفوّضة السامية، تشارك 4200 شخصية في المنتدى، بينها أكثر من 300 لاجئ، رغم أن المفوّضية لم تكشف الكثير من المعلومات عن كبار الشخصيات المشاركة. وذكرت أن الحدث سيكون فرصة «لإظهار أن التغيير ممكن، وأن هناك طريقاً من اليأس إلى الأمل، ومن الأمل إلى التحرّك».