Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

قوات إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة وتنصب حواجز لتفتيش المارة

أفادت مصادر إخبارية بتوغل قوات إسرائيلية في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، مما أثار ردود فعل محلية واحتجاجات شعبية. يأتي هذا التوغل في سياق متصاعد من التوترات في المنطقة، ويشكل تحديًا للسيادة السورية. وتعتبر هذه التطورات جزءًا من سلسلة انتهاكات مستمرة، مما يثير مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي وتأثيره على الوضع الإنساني في المنطقة. الانتهاكات الإسرائيلية تتزايد وتثير قلقًا بالغًا.

ووفقًا لمراسل الجزيرة، توغلت دوريتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قريتي عين زيوان والعجرف، وأقامت القوات المتوغلة حواجز عسكرية لتفتيش المارة. وأكد التلفزيون السوري الرسمي أن هذا التوغل يمثل انتهاكًا للسيادة السورية، مشيرًا إلى استخدام 5 آليات عسكرية في قرية عين زيوان. هذه الأحداث تندرج ضمن نمط متكرر من التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

الاحتجاجات على الانتهاكات الإسرائيلية وتصاعد التوتر

تأتي هذه التوغلات بعد يوم واحد من عمليات مماثلة استهدفت بلدات العشة وبئر عجم وبريقة وأم العظام ورويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقد أشعلت هذه التحركات غضبًا شعبيًا واسعًا، مما أدى إلى تنظيم احتجاجات في المنطقة.

شهدت مدينة السلام في محافظة القنيطرة يوم الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من السوريين، تنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم. رفع المشاركون لافتات تؤكد الرفض الشعبي لانتهاكات الاحتلال المتكررة للأراضي السورية، مطالبين بوقف هذه التحركات التي تهدد الأمن والاستقرار.

تاريخ التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري

منذ فترة، تشهد مناطق الجنوب السوري توغلات شبه يومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات اعتقال ونصب حواجز وتجريف للأراضي. هذه التوغلات تثير حالة من الغضب والقلق بين السكان المحليين، وتؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. وتشمل هذه التوغلات أيضًا غارات جوية متفرقة.

ورغم تراجع التهديدات العسكرية المباشرة، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على مواقع تابعة للجيش السوري، مما يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت. تأتي هذه الغارات ردًا على ما تصفه إسرائيل بـ “تهديدات أمنية” من داخل الأراضي السورية، وهو ما يرفضه الجانب السوري بشدة.

يُذكر أن إسرائيل أعلنت عقب التطورات السياسية في سوريا في ديسمبر 2024، انهيار اتفاقية “فض الاشتباك” المبرمة عام 1974، وباشرت في احتلال المنطقة العازلة والتوغل في عمق الأراضي السورية. وقد أثار هذا الإعلان قلقًا أمميًا ودوليًا، حيث يعتبره البعض خطوة تصعيدية تهدد الاستقرار الإقليمي. الوضع الأمني في المنطقة أصبح أكثر تعقيدًا.

يرى مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يعرقل جهود استعادة الاستقرار في المنطقة، ويقوض المساعي الرامية إلى تحسين الواقع الاقتصادي في الجنوب السوري. كما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة عدد النازحين واللاجئين. وتشكل هذه التطورات تحديًا أمام أي حل سياسي شامل للأزمة السورية.

تعتبر قضية الجولان المحتل، والتي تقع محافظة القنيطرة بالقرب منها، من القضايا الحساسة في المنطقة. وتطالب سوريا باستعادة كامل الجولان المحتل، الذي تعتبره إسرائيل جزءًا من أراضيها. الخلاف حول الجولان يساهم في استمرار التوتر بين البلدين. الأراضي السورية المحتلة تشكل نقطة خلاف رئيسية.

من المتوقع أن يستمر التوتر في الجنوب السوري في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وعدم وجود أي مبادرة جادة لحل الأزمة. ويبدو أن الوضع الحالي سيستمر حتى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الإقليمية، وهو أمر غير مؤكد في الوقت الحالي. ويتوجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لمنع تفاقم الوضع، وحماية المدنيين من ويلات الحرب. المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية لحماية المنطقة من المزيد من التصعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى