قالت مصادر أميركية إن قوات إيرانية احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر المارشال أثناء عبورها مضيق هرمز، وحولت مسارها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، في تصعيد جديد للتوتر في المنطقة. وأكد مسؤول أميركي أن العملية تمت عبر قوارب إيرانية صغيرة اعترضت الناقلة “تالارا” التي كانت متجهة من الإمارات إلى سنغافورة.
وكان من المقرر أن تبحر الناقلة من ميناء عجمان في الإمارات قبل أن تعترضها السلطات الإيرانية وتغير مسارها. وأكدت شركة الأمن البحري الخاصة “أمبري” أن ثلاثة قوارب إيرانية صغيرة اقتربت من الناقلة قبل السيطرة عليها.
تفاصيل عملية الاحتجاز
وأشارت المصادر إلى أن طائرة مسيرة أميركية من طراز “إم كيو-4 سي تريتون” كانت تحلق فوق المنطقة ورصدت عملية الاحتجاز. وقالت شركة “كولومبيا لإدارة السفن” في قبرص إنها فقدت الاتصال بالناقلة التي كانت تنقل زيت الوقود عالي الكبريت.
ولم تعترف إيران رسمياً باحتجاز السفينة، لكن العملية تأتي في سياق تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي عام 2015. وتاريخياً، اتهمت البحرية الأميركية إيران بالمسؤولية عن هجمات استهدفت سفناً في المنطقة.
تداعيات الاحتجاز
ويأتي احتجاز الناقلة في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث هددت إيران بالرد على المواجهة العسكرية التي نشبت في يونيو/حزيران الماضي. وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة شهدها مضيق هرمز في السنوات الأخيرة.
وتشير التوقعات إلى أن الوضع قد يزداد تصعيداً في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع البحري في مضيق هرمز تحت المراقبة الدولية.
وفي ختام هذه التطورات، ينتظر أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات لاستعادة الاتصال بالناقلة وضمان سلامة طاقمها. كما يتوقع أن يظل الوضع في مضيق هرمز محط أنظار العالم في الفترة المقبلة.
