قياديون يستذكرون مآسي الغزو: صفحة مؤلمة في تاريخ الكويت

- خالد العجمي: القيادة السياسية الحكيمة والشعب الكويتي سطروا ملحمة وطنية خالدة
- سيد عيسى: التاريخ خلّد بطولة الكويت وتماسك أهلها قيادةً وشعباً
- جاسم الكندري: نستذكر أرواح شهدائنا الأبرار رمزاً للتضحية من أجل الوطن
- خليفة الهيلع: نسأل الله أن يحفظ الكويت وتبقى رايتها عالية بكل المحافل
- مرزوق العتيبي: تضحيات أبناء الكويت جسّدت المعنى الحقيقي للمواطنة
- محمد المزيني: ذكرى الغزو الأثيم تجدّد لدينا جميعاً مشاعر الحزن على شهدائنا
بشرى شعبان
استذكر قياديو وزارة الشؤون والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للقوى العاملة ذكرى الغزو العراقي الغاشم، مؤكدين أنه صفحة مؤلمة في التاريخ الكويتي، وداعين في الوقت نفسه الى استخلاص الدروس والعبر من هذه الذكرى الأليمة.
وقالوا في تصريحات
لـ «الأنباء» إن الكويت وشهداءها سطروا أروع الملاحم وضحوا بأرواحهم وضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب الوطن الغالي، مؤكدين أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم درس عظيم يبين أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده.
في البداية، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة د.خالد العجمي أن الثاني من أغسطس من عام 1990 سيظل يوما محفورا في ذاكرة الكويتيين والعالم، بما حمله من مأساة وجرح غائر في جسد الوطن، لكنه أيضا كان شاهدا على واحدة من أعظم الملاحم الوطنية والإنسانية التي سطرها شعب الكويت بقيادته الحكيمة، حين وقف في وجه العدوان العراقي الغاشم، ودافع عن أرضه وسيادته وكرامته بكل ما أوتي من عزيمة وثبات.
وقال العجمي، في تصريح بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو، إن المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد، وسمو ولي عهده آنذاك الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، قادا الكويت في أصعب مراحلها، بكل حنكة واتزان وشجاعة سياسية نادرة، حيث تمكنا من توظيف ثقل الكويت الديبلوماسي، وبناء موقف دولي موحد، حشد التأييد العربي والإقليمي والعالمي لحق الكويت المشروع، وصولا إلى لحظة التحرير المجيدة في فبراير 1991.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية الكويتية أثبتت خلال فترة الاحتلال أنها أداة نضال لا تقل شأنا عن المقاومة الداخلية، إذ تمكن قادة الدولة من مخاطبة الضمير الإنساني العالمي، والعمل من خلال القنوات الدولية والمنظمات الإقليمية، لتوثيق الجريمة، وعرض حقيقة المأساة، وتثبيت الموقف القانوني للكويت، مما أسهم في تشكيل تحالف دولي غير مسبوق، نصرة للشرعية، ودعما لحرية الشعوب، ورفضا لمنطق القوة والغزو.
وأوضح أن الاحتلال الغاشم لم يكن اختبارا للآلة العسكرية وحسب، بل كان امتحانا لإرادة أمة بأكملها، حيث برز معدن الشعب الكويتي الأصيل الذي توحد في الداخل والخارج، وتمسك بشرعيته الوطنية، ورفض كل أشكال الاستسلام والخضوع، وقدم التضحيات تلو الأخرى في سبيل بقاء الوطن وكرامته، فقد ارتقى أكثر من 1301 شهيد من الرجال والنساء، ومن جميع فئات المجتمع، دفاعا عن أرضهم ومبادئهم، واحتضنهم تراب الوطن، لتكون دماؤهم شاهدة على أن للكويت أبناء يفتدونها بأرواحهم. وأضاف أن الغزو كشف كذلك عن عمق الروابط الخليجية والعربية والدولية، حيث لم تتأخر الدول الشقيقة والصديقة عن الوقوف مع الحق الكويتي، سياسيا وعسكريا وإنسانيا، ما يعكس احترام المجتمع الدولي للكويت ومكانتها، ويؤكد في الوقت نفسه حكمة القيادة في بناء شبكة علاقات متزنة وفاعلة، تحمي مصالح الدولة، وتضع الأمن الإقليمي في صدارة أولوياتها.
وشدد العجمي على أن الكويت اليوم، بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله، تستلهم من تلك المحطة التاريخية العظيمة دروسا عميقة في السياسة والأمن والتنمية، وتواصل مسيرتها التنموية بكل ثقة، محافظة على مكانتها الإنسانية والدولية، ورسالتها السامية في نصرة القضايا العادلة ودعم الاستقرار العالمي.
بطولات تاريخية
ومن جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع المالية والإدارية وشؤون التعاون د.سيد عيسى، أن الغزو العراقي الغاشم صفحة مؤلمة في التاريخ الكويتي كانت بمنزلة اختبار صعب لقوة وإرادة الكويتيين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي.
وترحم عيسى على أرواح الشهداء والأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تتطهر الكويت من الاحتلال، ورفضوا الاستسلام للقوة الغاشمة التي ظنت واهمة أنها قد تستطيع أن تخضع أبناء الكويت بالظلم والقتل والأسر، مؤكدا أن التاريخ سيخلد بطولة الكويت أثناء الغزو كما سيخلد التمسك التاريخي لهذا الشعب بشرعيته ووحدته.
ودعا عيسى إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه الذكرى التي أظهرت للعالم أجمع قدرة الكويت على تجاوز المحن والشدائد، مشددا على أهمية صياغة تلك الدروس في عدة رسائل إيجابية تتوارثها الأجيال القادمة.
«الرعاية الاجتماعية»
بدوره، أكد مدير إدارة الأحداث الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون بالإنابة د.جاسم الكندري، أن ذكرى الغزو العراقي مؤلمة ولن ينساها أي كويتي، فهي ذكرى مؤلمة بغزو بلدنا الحبيب وفي الوقت نفسه بارقة جميلة بتلاحم أبناء الوطن من أجل الكويت.
وأضاف: «فقدنا وطنا وكسبنا تلاحم أبناء الوطن، وفي الوقت نفسه شعرنا بقيمة الوطن ومازلنا نشعر وننقل هذا الشعور إلى أبنائنا. نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها وشعبها من كل مكروه، وأن تبقى راية الكويت عالية في كل المحافل».
وقال: «لا نملك في هذا اليوم إلا أن نستذكر شهداءنا الأبطال وأسرانا الذين فقدوا حريتهم وانقطعت أخبارهم، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».
«ذوي الإعاقة»
وقال نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والإيوائية بالتكليف في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.خليفة الهيلع إن ذكرى الغزو العراقي مؤلمة ولن ينساها أي كويتي، فهي ذكرى مؤلمة بغزو بلدنا الحبيب وفي الوقت نفسه هي بارقة جميلة لتلاحم أبناء الوطن من أجل الكويت.
وأضاف: «فقدنا وطنا وكسبنا تلاحم أبناء الوطن، وفي الوقت نفسه شعرنا بقيمة الوطن ومازلنا نشعر وننقل هذا الشعور إلى أبنائنا، نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها وشعبها من كل مكروه، وأن تبقى راية الكويت عالية خفاقة في كل المحافل».
«القوى العاملة»
أكد مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف مرزوق العتيبي، أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم درس عظيم يبين أهمية الوطن للإنسان وما يمثله من كيان ينتمي إليه ويستمد منه قوته ووجوده.
وأضاف أن التضحيات البطولية التي قدمها أبناء الكويت جسدت المعنى الحقيقي للمواطنة والشعور بالانتماء، مستذكرا بالفخر والإجلال الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، والأسرى الذين ذاقوا مرارة الأسر والسجن من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا حرا أبيا.
بدوره، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام محمد المزيني، أن «ذكرى الغزو الأثيم لبلدي تجدد لدينا جميعا مشاعر الحزن والألم على شهدائنا ومفقودينا، مختلطة بمشاعر العز والفخر بتلك التضحيات والمآثر، وتفرض علينا أن نكرم تضحيات تلك السرج المنيرة بتاريخنا، وندعو الله أن يحفظ الكويت قيادة وشعبا تحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد من كل شر، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان».