أكدت البروفيسورة أوكسانا بيفوفاروفا أهمية اتباع إرشادات غذائية محددة لحماية صحة القلب وتعزيز كفاءة الأوعية الدموية. وقد أوضحت أن النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من أمراض القلب، خاصة من خلال تضمين الأطعمة الغنية بالمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية.
تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يعدّ جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي للقلب، حيث يسهم في تعزيز كفاءة عضلة القلب ويقلل من خطر الإصابة بضمورها. وأشارت بيفوفاروفا إلى أن الفواكه مثل الموز والمشمش والفراولة والكشمش تُعتبر مصادر غنية بالبوتاسيوم، إلا أنه يجب تناولها باعتدال نظرًا لاحتوائها على نسب عالية من السكر، خاصة بالنسبة لمرضى القلب.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم
تشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم أيضًا المكسرات، الكبد، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، حيث توفر هذه الأطعمة خيارات متعددة لضمان حصول الجسم على الكميات اللازمة من البوتاسيوم. وفيما يتعلق بالمغنيسيوم، يلعب هذا المعدن دورًا مهمًا في تعزيز مرونة وقوة جدران الأوعية الدموية، ويمكن الحصول عليه من مصادر متنوعة مثل البقوليات، الجزر، الفراولة، والأفوكادو. كما أن الحبوب الكاملة مثل الشوفان، القمح، والحنطة السوداء تُعتبر مصادر جيدة للمغنيسيوم.
أما أحماض أوميغا 3 الدهنية، فهي تلعب دورًا حيويًا في تحسين انقباض عضلة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يسهم في الوقاية من أمراض القلب. وتشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى زيت الزيتون الذي يُعتبر مصدرًا نباتيًا هامًا لهذه الأحماض.
دور البروتينات الحيوانية في تعزيز صحة القلب
عندما يتعلق الأمر بالبروتينات الحيوانية، تنصح بيفوفاروفا باختيار اللحوم قليلة الدسم مثل لحم البقر والعجل والأرانب والدجاج، مع ضرورة إزالة الدهون والجلد قبل الطهي لتقليل نسبة الدهون المشبعة. كما شددت على أهمية استخدام التوابل والبهارات باعتدال لتجنب أي تأثيرات سلبية على القلب والجهاز الهضمي.
اختيار الأطعمة المناسبة
يُعتبر اختيار الأطعمة المناسبة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب. وتشمل هذه الأطعمة، بالإضافة إلى تلك الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية، الخضروات الورقية، الفواكه، والمكسرات. من الضروري تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، والتركيز على تناول الأطعمة الكاملة غير المصنعة.
في الختام، من المتوقع أن يستمر الاهتمام بالبحث في مجال التغذية وصحة القلب، حيث سيتم التركيز على تطوير إرشادات غذائية أكثر دقة وتفصيلاً استنادًا إلى الأبحاث المستمرة. وستظل التوصيات الغذائية قيد التحديث بناءً على ما يتم اكتشافه من معلومات حول تأثير الأطعمة المختلفة على صحة القلب والأوعية الدموية.
