كيف تفاعلت المنصات مع مشاركة “الوحش” تايسون في “نزال الأجيال”؟
تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع المواجهة التاريخية التي جمعت بين أسطورة الملاكمة مايك تايسون وصانع المحتوى الشاب جيك بول، في نزال أطلق عليه “نزال الأجيال” وشهد تفاعلا جماهيريا غير مسبوق.
وأثار قرار تايسون (57 عاما) العودة إلى حلبة الملاكمة تساؤلات عديدة حول دوافع هذه العودة، خاصة وأنه اعتزل اللعبة منذ 19 عاما بعد خسارته أمام ملاكم مبتدئ عام 2005، حيث انسحب من النزال معلنا اعتزاله بسبب فقدانه الشغف للعبة.
وفاجأ “الوحش” تايسون الجميع بقراره العودة للنزال ضد صانع المحتوى الشاب جيك بول، الذي يصغره بـ31 عاما، في مباراة حظيت بحملة دعائية ضخمة.
وكان من المقرر إقامة النزال في مايو/أيار الماضي، إلا أن تايسون احتاج إلى علاج طبي على متن رحلة جوية بين ميامي ولوس أنجلوس نتيجة تقيئه الدم بسبب قرحة نازفة.
وشهد ملعب “إيه تي آند تي” في أرلينغتون حضورا جماهيريا كبيرا، كما بث النزال مباشرة على منصة نتفليكس، محققا نسبة مشاهدة قياسية بلغت 60 مليون أسرة.
واستمر النزال لثماني جولات، مدة كل جولة دقيقتان، حيث أظهرت الإحصائيات تفوق بول بشكل واضح، إذ نجح في توجيه 78 لكمة من أصل 278 محاولة، بينما اكتفى تايسون بـ18 لكمة ناجحة من 97 محاولة.
احترام تايسون
وفي لفتة رياضية بعد نهاية النزال وإعلان فوزه، انحنى جيك بول احتراما لتايسون، مصرحاً “أولاً وقبل كل شيء، مايك تايسون، إنه لشرف عظيم، فلنصفق له، إنه أسطورة، إنه أعظم ملاكم على الإطلاق، لقد ألهمني ولم نكن لنصل إلى ما نحن عليه اليوم لولاه، هذا الرجل أيقونة، ومن دواعي الشرف أن أتمكن من مواجهته”.
وأبرزت حلقة (2024/11/17) من برنامج “شبكات” بعض تغريدات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تباينت بين من أشادوا بتايسون رغم خسارته، وبين آخرين انتقدوه لأنه شارك في عرض ترفيهي لكسب المال فقط.
ووفقا لرأيها، أيدت المغردة لمى وجهة نظر تعتبر النزال عرضا ترفيهيها، وكتبت تقول “يقال إن النزال بين مايك تايسون وجيك بول كان مسرحية متفقا عليها مسبقا، حيث اعتبره البعض مجرد عرض ترفيهي لتوليد الاهتمام الإعلامي والربح أكثر من كونه نزالا حقيقيا”.
في حين أبدى الناشط محمد تحسره على النتيجة، وغرد “تايسون لم يخسر فقط نزالا، بل جزءًا من ذاكرة كانت تستحق أن تبقى نقية، هذه وصمة عار في تاريخه”.
كسب المال
ومن زاوية أخرى، عبّرت المغردة ساندي عن إعجابها بأداء تايسون بغض النظر عن النتيجة، وقالت “مايك تايسون صمد لمدة 8 جولات كاملة ضد شاب يافع ممتلئ بالحيوية وهو في عمر الـ57! مهما كانت كمية الاحترام التي كنت أحملها لهذا الرجل فقد تضاعفت عدة مرات الآن”.
ومن جهته يرى صاحب الحساب عبد الكريم أن تايسون كان مجبرا على خوض النزال لكسب المال، وغرّد يقول “تايسون اضطر للنزول والقتال، الحلبة هنا لم تكن مكانا للقتال بل مصدرا للربح، الأسطورة لا تُهزم بقوة خصمه، بل بضعف نظام لا يعترف إلا بالمال”.
وعقب الخسارة، قال تايسون إنه لم يندم، وكتب على منصة إكس “كدت أن أفقد حياتي في يونيو/حزيران الماضي، فقد خضعت لثماني عمليات نقل دم، وخسرت نصف دمي، وتوجب عليّ القتال حتى أستعيد صحتي قبل خوض النزال، لقد فزت”.