كينيا: انتشال 5 جثث جديدة لطائفة دينية متطرفة

25/8/2025–|آخر تحديث: 17:34 (توقيت مكة)
تواصل السلطات الكينية عمليات الحفر في موقع يُشتبه في أنه كان مسرحا لدفن ضحايا طائفة دينية متطرفة، وذلك في منطقة كوا بنزارو الواقعة على أطراف مدينة ماليندي بمحافظة كيليفي (جنوب شرقي البلاد).
وقد تم حتى الآن انتشال 5 جثث من قبور سطحية، وسط توقعات بالعثور على المزيد من الرفات خلال الأيام المقبلة.
وقال الطبيب الشرعي الحكومي ريتشارد نجوروجي إن فرق التحقيق تمكنت من استخراج الجثث من عدد من القبور، ضمن 27 موقعا يُعتقد أنها تضم رفاتا بشرية.
وأضاف “عثرنا على 5 جثث، بالإضافة إلى 10 أشلاء بشرية متناثرة في محيط المنطقة، مما يعزز فرضية وجود المزيد من المقابر التي لم تُكتشف بعد”.
وتأتي هذه التطورات بعد مرور عامين على حادثة شاكاهولا المروعة التي شهدت العثور على أكثر من 400 جثة في غابة نائية قرب ماليندي، في واحدة من أكبر الكوارث المرتبطة بالطوائف الدينية بالتاريخ الحديث.
اتهامات بالتجويع والخنق
وكانت النيابة العامة الكينية رجّحت -في بيان صدر في يوليو/ تموز الماضي- أن يكون الضحايا قد تعرضوا لـ”التجويع والخنق نتيجة تبنيهم وترويجهم لأيديولوجيات دينية متطرفة” مشيرة إلى أن التحقيقات تشمل 11 مشتبها بهم على صلة بالوفيات الأخيرة.
وأفادت النيابة بأن سكان المنطقة المحيطة بموقع الحفر أبلغوا عن اختفاء عدد من الأطفال، مما أثار الشكوك ودفع السلطات إلى فتح تحقيق موسّع.
وقد ناشدت الشرطة الأسر التي فقدت أقاربها التوجه إلى مستشفى ماليندي لتقديم عينات الحمض النووي، بهدف مطابقة الهويات مع الرفات المستخرجة.
مخاوف من استمرار نشاط الطائفة
وتثير هذه الاكتشافات الجديدة مخاوف من احتمال استمرار نشاط الطائفة التي يُعتقد أنها تقف وراء مأساة شاكاهولا، خاصة بعد العثور على خلايا سرية يُعتقد أنها كانت تُستخدم لاحتجاز الضحايا قبل نقلهم إلى الغابة للخضوع لصيام مفرط يُزعم أنه كان بهدف “لقاء المسيح” وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
وتواصل فرق الطب الشرعي، بمشاركة منظمات حقوقية ومتطوعين من الصليب الأحمر الكيني، عمليات البحث في منطقة شاسعة، وسط دعوات لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية غير المرخصة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.