Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في التعاملات الصباحية

شهد سعر صرف الليرة السورية تراجعاً ملحوظاً في السوق الموازية اليوم الاثنين، حيث بلغ 11,940 ليرة مقابل الدولار الأمريكي عند الشراء، بينما استقر سعر الصرف الرسمي الذي يحدده المصرف المركزي. يأتي هذا التراجع في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تواجه سوريا، واستمرار ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.

وتشير التقارير إلى أن هذا الانخفاض يعكس حالة عدم اليقين في السوق، وتأثير العوامل الخارجية مثل التطورات الإقليمية والعقوبات الاقتصادية. في المقابل، أعلن المصرف المركزي السوري عدم إجراء أي تعديلات على سعر الصرف الرسمي، والذي لا يزال ثابتاً عند 11 ألف ليرة للدولار.

سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية

في مناطق دمشق وحلب وإدلب سجل سعر صرف الليرة السورية تراجعاً طفيفاً، ليصل إلى 11,940 ليرة سورية عند الشراء، و11,990 ليرة سورية عند البيع. ويعتبر هذا التراجع مؤشراً على الضغوط المستمرة التي تواجه الليرة في السوق السوداء.

بينما في محافظة الحسكة، استقر سعر الصرف عند مستوى أعلى بقليل، حيث وصل إلى 12,150 ليرة سورية عند الشراء و12,200 ليرة سورية عند البيع. ويرجع هذا الاستقرار النسبي إلى بعض العوامل المحلية التي تؤثر على العرض والطلب في المنطقة.

سعر الدولار بالتعاملات الرسمية

حافظ المصرف المركزي السوري على سعر صرف الدولار الرسمي دون تغيير عند 11 ألف ليرة سورية للشراء و 11,110 ليرة سورية للبيع. ويأتي هذا الإجراء في محاولة لضبط أسعار السلع والخدمات، وتقليل التضخم، على الرغم من أن تأثيره على السوق الموازية محدود.

سعر الليرة السورية مقابل اليورو

وشهد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو تراجعاً طفيفاً، حيث بلغ 13,772 ليرة سورية عند الشراء و13,834 ليرة سورية عند البيع في دمشق وحلب وإدلب. وفي الحسكة، بقي سعر الصرف مستقراً عند 13,985 ليرة سورية للشراء و 14,007 ليرة سورية للبيع.

عودة سوريا إلى نظام سويفت

يأتي هذا التطور في أعقاب عودة سوريا إلى نظام سويفت للمراسلات المالية الدولية بعد سنوات من التعليق. أعلن مصرف سوريا المركزي إرسال أول رسالة عبر نظام سويفت إلى بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، مشيراً إلى استئناف العلاقات المصرفية مع البنوك العالمية. هذا الإجراء يعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وتتطلع الحكومة السورية إلى الاستفادة من هذه الخطوة في جذب الاستثمارات الخارجية، وتسهيل التجارة، وتحسين القدرة على إجراء التحويلات المالية اللازمة لإعادة الإعمار. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد السوري، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية المستمرة، وتدهور البنية التحتية.

من المتوقع أن يستمر سعر صرف الليرة السورية في التقلب خلال الفترة القادمة، مع مراقبة التطورات الإقليمية والاقتصادية عن كثب. كما يجب متابعة خطوات المصرف المركزي السوري في إدارة السياسة النقدية، وتأثير عودة سوريا إلى نظام سويفت على الاقتصاد بشكل عام. تبقى القدرة على استقرار أسعار الصرف مرهونة بتحسين مناخ الاستثمار، وزيادة الإنتاج المحلي، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى