Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لماذا أخرت جنوب أفريقيا دخول فلسطينيين من غزة لأراضيها؟

استغلت وسائل إعلام إسرائيلية حادثة تأخير دخول 160 فلسطينيا من قطاع غزة إلى جوهانسبرغ لتصوير الأمر على أنه "نفاق" و"ازدواجية معايير" من قبل جنوب أفريقيا، التي تقود حملة دولية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

وصل الفلسطينيون إلى مطار "أو آر تامبو الدولي" في جوهانسبرغ يوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في ثاني رحلة من نوعها تنظمها مؤسسة "المجد أوروبا". وقد أثارت كلتا الرحلتين جدلا واسعا ومخاوف لدى منظمات المجتمع المدني بسبب الملابسات الغامضة المحيطة بهما.

تفاصيل الرحلات واستقبال الفلسطينيين

كشفت ممي موغوتسي، نائبة مفوض الاتصالات والتسويق في سلطة إدارة الحدود، أن المسافرين في الرحلة الثانية مُنعوا من الدخول في البداية، لكن الرئاسة تدخلت لاحقا ومنحتهم إعفاء بعد التحقق. وأوضحت أن 23 من أصل 160 مسافرا غادروا بالفعل إلى وجهاتهم النهائية، بينما تمت معالجة طلبات 137 راكبا لدخول البلاد تحت رعاية مؤسسة وقف الواقفين.

وأكدت موغوتسي أن الفلسطينيين الذين يحق لهم دخول جنوب أفريقيا بدون تأشيرة لمدة 90 يوما تم التعامل معهم وفقا للإجراءات العادية وسيُطلب منهم الالتزام بجميع شروط الدخول.

الجدل حول مؤسسة "المجد أوروبا"

كشف الباحث نعيم جينا، المتحدث باسم "تحالف منظمات المجتمع المدني المستجيبة للأزمة"، أن الفلسطينيين دفعوا مبالغ تتراوح بين 1500 و5 آلاف دولار للشخص الواحد للمؤسسة المنظمة بعد تسجيلهم عبر منصتها الإلكترونية. وأوضح أنهم أُبلغوا بموعد المغادرة قبل ساعات قليلة فقط، وطُلب منهم إحضار حقائب ظهر صغيرة، لكن عند عبورهم من شمال غزة، قيل لهم إنه غير مسموح لهم حتى بحقائب الظهر.

أثار هذا الكشف مخاوف من أن تكون هذه الرحلات جزءا من عملية "تهجير ناعم" منظمة وممولة. وقد أبدت منظمات المجتمع المدني قلقها إزاء هذه العمليات، خاصة مع انقطاع التواصل بين المؤسسة المنظمة والفلسطينيين بعد وصولهم.

استجابة الحكومة جنوب الأفريقية

تحت ضغط المجتمع المدني والمخاوف من تدهور الوضع الإنساني، تدخلت الرئاسة الجنوب أفريقية بشكل حاسم ومنحت إعفاء للمسافرين "لأسباب إنسانية". وقد أشاد نعيم جينا بهذا التدخل الحكومي، قائلا إن "عمل الحكومة كان مذهلا".

أصدرت مؤسسة وقف الواقفين بيانا شكرت فيه الحكومة على "إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين العالقين". وأكدت سلطة إدارة الحدود أن 137 راكبا تمت معالجة طلباتهم للدخول إلى البلاد تحت رعايتها.

في الختام، ينتظر أن تتضح المزيد من التفاصيل حول هذه القضية في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التحقيقات حول مؤسسة "المجد أوروبا" ودورها في تنظيم رحلات الفلسطينيين. كما سيكون من المهم مراقبة كيفية تعامل الحكومة جنوب الأفريقية مع مثل هذه الحالات في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى