Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة

مؤنس البرية للجزيرة نت: أتمنى نهائي العرب بين فلسطين والجزائر

يشهد قطاع الرياضة في فلسطين، وخاصةً كرة القدم، تحديات جمة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية. تأهل منتخب فلسطين مؤخرًا لكأس العرب 2025، وهو إنجاز يضاف إلى سجل المنتخب، لكنه يأتي في وقت صعب للغاية على الشعب الفلسطيني. هذا المقال يستعرض تأثير الأحداث الأخيرة على رياضة كرة القدم في فلسطين، وتطلعات اللاعبين والمسؤولين.

أثر العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية بشكل كبير على حياة الفلسطينيين في جميع المجالات، ولم تنجُ الرياضة من هذا التأثير. انقطاع التدريبات، صعوبة التنقل بين المدن، وفقدان العديد من الرياضيين حياتهم، كلها عوامل تعيق تقدم كرة القدم الفلسطينية وتلقي بظلالها على مستقبلها.

تأهل فلسطين لكأس العرب: إنجاز وسط الظروف الصعبة

يعد تأهل منتخب فلسطين لكأس العرب 2025 إنجازًا مهمًا، خاصةً أنه تحقق على حساب منتخب ليبيا في تصفيات البطولة. أعرب مؤنس البرية، وكيل لاعبين فلسطيني، عن سعادته بالتأهل، مؤكدًا أنه يمثل شرفًا كبيرًا للشعب الفلسطيني. وقال البرية في حديث للجزيرة نت، “كنا متوقعين التأهل بصراحة. كأس العرب من دون فلسطين ‘ما تزبط’. وشرف كبير لنا أن نكون في المباراة الافتتاحية، وإن شاء الله يحالفنا الحظ.”

صعوبات الوصول إلى قطر واستمرار ممارسة كرة القدم

لم يكن الوصول إلى قطر للمشاركة في البطولة أمرًا يسيرًا، حيث واجه اللاعبون صعوبات في التنقل بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية. أوضح البرية: “كالعادة، نقاط التفتيش الإسرائيلية أصبحت جزءا من حياتنا. لكن بمجرد وصولنا إلى قطر سارت الأمور بسهولة.” يواجه اللاعبون الفلسطينيون تحديات مستمرة في ممارسة كرة القدم بشكل منتظم، نتيجة لهذه القيود.

إضافة إلى ذلك، يعاني الدوري الفلسطيني من التوقف المتكرر بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية. يلعب العديد من اللاعبين الفلسطينيين المحترفين حاليًا في أندية خارجية، مما يحد من قدرتهم على المساهمة في تطوير اللعبة داخل فلسطين.

تمثيل اللاعبين وتأثير الأوضاع على المواهب الشابة

يمثل مؤنس البرية عددًا من اللاعبين الفلسطينيين، من بينهم عميد محاجني وأحمد طه وعلاء الدين حسن. وقال: “نعم، أمثل اللاعبين: عميد محاجني، أحمد طه، وكذلك علاء الدين حسن الذي يعاني من إصابة حاليا. وأنا من رافقهم من فلسطين إلى قطر”. هذا التمثيل الاحترافي يساهم في رفع اسم كرة القدم الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي.

تأثير الأوضاع الراهنة على اكتشاف المواهب

الأوضاع الحالية في فلسطين تلقي بظلالها على اكتشاف وتطوير المواهب الشابة في لعبة كرة القدم. أفاد البرية: “للأسف، كرة القدم شبه معدومة في فلسطين الآن. الدوري متوقف، ومعظم لاعبي المنتخب يلعبون خارج البلاد. أما المواهب الصغيرة فليس لديها أي فرصة، فلا توجد أكاديميات ولا حتى كرة قدم في الشوارع في ظل الظروف الحالية”. غياب البنية التحتية المناسبة والأكاديميات المتخصصة يعيق تطوير جيل جديد من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين. الوضع الاقتصادي الصعب يؤثر بشكل كبير على القدرة على الاستثمار في قطاع الشباب والرياضة.

رسالة للاعبين وتطلعات مستقبلية

ختم مؤنس البرية حديثه برسالة أمل للاعبين، مؤكدًا على أهمية تمثيل فلسطين بأفضل صورة ممكنة في المحافل الدولية. وقال: “إن شاء الله نفوز بكأس العرب، وإن شاء الله يحصل اللاعب الفلسطيني على فرصته في العالم. كثير من الرياضيين استشهدوا في الحرب، رحمهم الله”. واضاف: “ولو كنت مدربا لقلت للاعبين “العبوا وأظهروا للعالم قوتكم، وأثبتوا ما تستطيع فلسطين أن تقدّمه. فلسطين ليست فقط معاناة، لديها مستوى عالٍ وقدرات كبيرة”.”

الخلاصة: مستقبل كرة القدم الفلسطينية بين التحديات والآمال

يواجه قطاع كرة القدم في فلسطين تحديات كبيرة نتيجة للأوضاع الراهنة. ومع ذلك، فإن تأهل المنتخب لكأس العرب يمثل بصيص أمل وإثباتًا على قدرة الفلسطينيين على تحقيق الإنجازات رغم الصعاب. من المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة مبادرات لتقديم الدعم للاعبين والمنتخب الفلسطيني، سواء من خلال المنظمات الدولية أو الجهات المحلية. يجب مراقبة تطورات الوضع السياسي والاقتصادي في فلسطين، وتقييم تأثيرها على مستقبل الرياضة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى