كشف تقرير حديث عن القيمة المالية الكبيرة التي تم دفعها مقابل لقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والتقاط الصور معه، خلال زيارته الأخيرة للهند والتي اختتمت يوم الاثنين. وتُظهر الأرقام أن تكلفة مقابلات محدودة مع ميسي وصلت إلى مبالغ طائلة، مما يعكس الشعبية الجارفة التي يتمتع بها اللاعب في البلاد. وتعد هذه الزيارة، التي حظيت بتغطية واسعة، محط اهتمام عشاق كرة القدم والتسويق الرياضي على حد سواء.
تكلفة تحية ميسي في الهند والقيمة التسويقية للزيارة
ووفقًا لتقارير إعلامية هندية، فقد دفع الراغبون في مصافحة ميسي والتقاط صورة شخصية معه ما يقارب 10 آلاف يورو. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تضمنت “حزمة حصرية” باهظة الثمن، متاحة لعدد محدود من التذاكر، لقاءً شخصيًا مع ميسي، وصورة تذكارية، وقميصًا موقعًا من المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى مقاعد مميزة في الفعاليات الرياضية التي شارك فيها اللاعب.
إلا أن اللقاءات الخاصة مع ميسي، التي جرت خلف الأبواب المغلقة، كانت هي الأغلى. وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن هذه اللقاءات، المخصصة للشركات الكبرى والشخصيات البارزة، تجاوزت قيمتها 10 ملايين روبية (حوالي 120 ألف دولار) للقاء الواحد. وبالمقابل، بدأت أسعار تذاكر الفعاليات الجماهيرية المفتوحة من حوالي 3500 روبية (42 دولارًا).
الفعاليات والإلغاءات ومظاهر الغضب الجماهيري
تأتي هذه الزيارة بعد غياب دام 14 عامًا عن الهند، حيث كانت آخر مرة حضر فيها ميسي عام 2011 في مباراة ودية جمعت الأرجنتين بفنزويلا. ولكن الزيارة لم تخلو من بعض المشاكل. فقد أُلغيت فعاليات في مدينة كلكتا بسبب أعمال شغب واقتلاع الحاضرين للكراسي ورميها على أرض الملعب.
وقد وردت تقارير عن غضب واسع بين الجماهير الذين اشتروا تذاكرًا باهظة الثمن ولم يتمكنوا من رؤية ميسي بشكل واضح بسبب وجود المسؤولين ورجال الأمن. وقد أدت هذه الأزمة إلى اعتقال المنظم المسؤول عن الفعالية وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
انعكاسات الزيارة على السياحة والاقتصاد الرياضي
بالإضافة إلى الجوانب الرياضية، يُنظر إلى زيارة ميسي للهند على أنها دفعة قوية للسياحة والاقتصاد الرياضي في البلاد. ويُتوقع أن تجذب هذه الزيارة المزيد من الاستثمارات في قطاع الرياضة والتسويق الرياضي، بالإضافة إلى زيادة الإقبال السياحي على الهند كوجهة للفعاليات الرياضية العالمية. ويُعد ميسي، بصدارته لقائمة أغلى لاعبي كرة القدم، رمزًا عالميًا يجذب الأنظار ويساهم في تعزيز العلامة التجارية للبلدان التي يزورها.
من الجانب التسويقي، تم استغلال صورة ميسي بشكل مكثف في الحملات الإعلانية والترويجية المختلفة، مما أدى إلى زيادة المبيعات والإيرادات للشركات والمؤسسات التي شاركت في رعاية الزيارة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن القيمة التسويقية للزيارة قد تجاوزت عدة ملايين من الدولارات.
ومع ذلك، فإن أحداث الشغب والإلغاءات قد تلقي بظلالها على هذه القيمة التسويقية، وتؤثر سلبًا على صورة الهند كوجهة آمنة وموثوقة لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى. وتستعد السلطات الهندية الآن لتقديم تقرير مفصل عن أسباب الفوضى وكيفية منع تكرارها في المستقبل.
من المنتظر أن تعلن السلطات الهندية نتائج التحقيقات في أقرب وقت ممكن، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لتعويض المتضررين من إلغاء الفعاليات. وستراقب الأوساط الرياضية والاقتصادية عن كثب التطورات المتعلقة بهذه الزيارة، لتقييم تأثيرها على قطاع الرياضة والسياحة في الهند. كما يُتوقع أن يتم النظر في تنظيم فعاليات مشابهة في المستقبل، ولكن مع اتخاذ تدابير أمنية وتنظيمية أكثر صرامة.
