مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطالبون بوقف الحرب على غزة

15/4/2025–|آخر تحديث: 15/4/202507:08 م (توقيت مكة)
وقّع مئات الكتّاب والشعراء والأدباء الإسرائيليين، عريضة تطالب بإنهاء فوري للحرب على قطاع غزة، وإعادة المحتجزين البالغ عددهم 59، ووضع خطة واضحة لمستقبل القطاع وسكانه.
واتهم الموقّعون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب مدفوعا باعتبارات سياسية وشخصية، متجاهلا “أبسط القيم التي يفترض أن تمثل إسرائيل كمجتمع متحضّر وديمقراطي”.
وقالوا إن “رئيس الوزراء اقترح صفقة تدريجية، لكنه على مدى 17 شهرًا فعل كل ما بوسعه لإفشال الاتفاق، خوفًا من أن يشكل إنهاء الحرب نهاية لحكمه وحريته الشخصية بصفته متهمًا في قضايا جنائية”.
وأضافوا أن “نتنياهو، في سبيل حريته وخوفًا من السجن، لا يزال يحرم الرهائن من حريتهم، ويعرّض حياة جنود الجيش للخطر، ويتسبب بأذى غير متناسب للمدنيين في غزة، بينما يواصل انقلابا قضائيا داخليا”.
ومن أبرز الموقّعين على البيان: الفائزة بجائزة إسرائيل نيتسا بن دوف، وكاتب المسرحيات يهوشواع سوبول، والكاتبة أوفرا أوفير أورين الفائزة بجائزة سابير، والكاتبة والصحفية دانييلا لندن ديكل، إلى جانب ناشرين ومحررين وأكاديميين في الحقل الأدبي.
ووجّه البيان نداءً مباشرًا إلى رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، والحكومة، وأعضاء الكنيست، وقيادة الجيش، محذرًا من أن الحرب لا تهدد فقط حياة جنود الجيش والمحتجزين، بل تلحق “ضررا هائلا بالمدنيين العزل في غزة”.
ويأتي هذا البيان في أعقاب رسائل احتجاج سابقة وقّعها طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي، وأفراد في أجهزة الاستخبارات والمجتمع الطبي.
كما سبق لرموز أدبية إسرائيلية أن احتجت علنًا ضد خطة الحكومة لتقويض القضاء، ومداهمة الشرطة لمكتبة تعليمية في القدس الشرقية، وسلسلة من الإجراءات التي اعتُبرت اعتداءات على حرية التعبير.
وشدد البيان كذلك على مفارقة أن الحكومة، بينما تدين ما تسميه رفض الخدمة العسكرية، فإنها في الوقت ذاته “تُضفي الشرعية -عبر التشريعات وتمويل الائتلاف- على التهرب الواسع وغير المنضبط للمتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية والمشاركة في حماية مستقبل إسرائيل”.
واختُتم البيان بأن “الحرب تهدد حياة الجنود، والرهائن، وتتسبب بدمار هائل للمدنيين في غزة. وإن ما يحدث لا يُنفّذ باسمنا، ولكن التاريخ سيسجل ذلك علينا”.