Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

ماذا تعرف عن أكبر وأقدم أسواق العسل في وادي حضرموت؟

شهد سوق العسل الشعبي في مديرية القطن بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، رواجاً كبيراً، حيث يعتبر من أهم مراكز تداول العسل اليمني الأصيل. يضم السوق تجاراً ونحالين من مختلف مناطق اليمن، ويعرض تشكيلة واسعة من أنواع العسل المحلية والعالمية، مما يعزز مكانة اليمن كمنتج رئيسي للعسل عالي الجودة.

يستقطب السوق زواراً من داخل اليمن وخارجه، الراغبين في اقتناء العسل بأسعاره المتفاوتة وجودته العالية. وتعتبر هذه الحركة التجارية دعماً للاقتصاد المحلي، ومصدراً رزقاً للعديد من الأسر اليمنية. وقد رصد مراسل الجزيرة مباشر هذا النشاط في جولة ميدانية حديثة.

أهمية سوق العسل في حضرموت وتنوع المنتجات

يُعد سوق العسل في القطن من أقدم وأكبر أسواق العسل في وادي حضرموت، حيث يعود تاريخه إلى عقود مضت. ويتميز بتنوع المنتجات المعروضة، بدءاً من عسل السدر الفاخر، وصولاً إلى عسل السمر والمراعي والمربعي والبغيّة. تختلف أسعار هذه الأنواع بناءً على جودتها، وموسم الحصاد، ونوع النبات الذي تتغذى عليه النحل.

جودة العسل اليمني وتقديرها العالمي

يُعرف العسل اليمني بجودته العالية ونكهته المميزة، ويعزى ذلك إلى المناخ الفريد والتنوع النباتي في مناطق إنتاجه. ووفقاً لتجار السوق، فإن العسل يأتي من أودية حضرموت المختلفة مثل دوعن وعمد ورخية وبن علي، بالإضافة إلى مناطق أخرى في شبوة وصعدة والجوف وأبين.

وقد حاز العسل اليمني على العديد من الجوائز والتقديرات في المهرجانات الدولية المتخصصة، مما عزز سمعته العالمية. يؤكد الخبراء أن هذه الجوائز تعكس الجهود المبذولة من قبل النحالين اليمنيين للحفاظ على جودة منتجاتهم.

تصدير العسل اليمني ومعايير الجودة

لا يقتصر تداول العسل اليمني على السوق المحلي، بل يتم تصدير جزء كبير منه إلى دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة. يخضع العسل المصدر لمعايير فحص وجودة صارمة، لضمان مطابقته للمواصفات العالمية.

تعتمد عملية التصدير على شهادات الجودة والتحاليل المخبرية التي تثبت خلو العسل من أي مواد ضارة أو ملوثات. وتشير التقارير إلى أن هناك طلباً متزايداً على العسل اليمني في الأسواق الخارجية، نظراً لفوائده الصحية وندرته النسبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الوعي بأهمية المنتجات الطبيعية والصحية ساهمت في تعزيز الطلب على العسل الطبيعي بشكل عام، والعسل اليمني بشكل خاص.

التحديات التي تواجه قطاع العسل في اليمن

على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع العسل في اليمن، إلا أنه يواجه العديد من التحديات. يشمل ذلك الظروف الأمنية غير المستقرة، ونقص الدعم الحكومي، وتدهور المراعي بسبب التغيرات المناخية.

وتؤثر هذه التحديات على إنتاجية النحل وجودة العسل، مما يهدد استدامة هذا القطاع الحيوي. كما أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة الوصول إلى الأسواق الخارجية يمثلان عقبة أمام تطوير قطاع العسل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار بعض الأمراض التي تصيب النحل يتطلب تدخلًا سريعًا وفعالًا من قبل الجهات المختصة.

مستقبل قطاع العسل اليمني

تتطلع الحكومة اليمنية إلى تطوير قطاع العسل وزيادة إنتاجيته، من خلال تقديم الدعم للنحالين وتوفير التدريب اللازم لهم. كما تسعى إلى تحسين البنية التحتية للمراعي وتوفير المياه اللازمة للنحل.

وتشير التوقعات إلى أن قطاع العسل اليمني سيشهد نمواً ملحوظاً في السنوات القادمة، في حال تم التغلب على التحديات التي تواجهه. ومن المتوقع أن يتم زيادة حجم الصادرات إلى الأسواق الخارجية، وتعزيز مكانة اليمن كمنتج رئيسي للعسل عالي الجودة.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن استمرار الظروف الأمنية غير المستقرة وتأثيرها على قطاع العسل. يتعين مراقبة الوضع عن كثب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا القطاع الحيوي ودعم النحالين اليمنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى