Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

ماذا نعرف عن اضطراب الوسواس القهري عند الأطفال؟.. الأسباب وطرق العلاج

يعد اضطراب الوسواس القهري (OCD) من الأمراض النفسية التي قد يعاني منها بعض الأطفال، ويتميز بتكرار الأفكار غير المرغوب فيها (الهواجس) والسلوكيات القهرية التي يشعر الطفل بضرورة القيام بها للتخفيف من هذه الأفكار. هذه السلوكيات قد تستغرق وقتًا طويلًا (أكثر من ساعة يوميًا) وتؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية.

العلامات والأعراض

يشمل اضطراب الوسواس القهري وجود هواجس أو سلوكيات قهرية أو كلاهما. من أبرز الأعراض:

الهواجس: أفكار أو صور أو دافع غير مرغوب فيه يتكرر بشكل مستمر ويسبب القلق أو الضيق.

السلوكيات القهرية: تصرفات يتكرر القيام بها، مثل غسل اليدين مرارًا، أو ترتيب الأشياء بطريقة معينة، أو التحقق المتكرر من الأشياء (مثل قفل الباب).

التكرار الشديد: قد يقوم الطفل بتكرار أفعال معينة وفقًا لقواعد دقيقة للتخلص من الهواجس، مثل العد أو تكرار كلمات معينة بصوت عالٍ أو بصمت.

الشعور بالتحسن: يشعر الأطفال أن هذه السلوكيات ستمنع حدوث أشياء سيئة، رغم أن هذه السلوكيات لا ترتبط فعليًا بأي خطر.

الأسباب المحتملة

لا يوجد سبب محدد لظهور اضطراب الوسواس القهري لدى الأطفال، لكن من المحتمل أن يكون هناك مكون بيولوجي وعصبي. قد يعاني بعض الأطفال من اضطرابات مصاحبة مثل متلازمة توريت أو التشنجات اللاإرادية.

طرق العلاج

التقييم الأولي: يبدأ العلاج بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية لإجراء تقييم شامل. يشمل هذا التقييم تحديد ما إذا كانت المخاوف ناتجة عن تجارب مؤلمة سابقة أو إذا كانت مرتبطة بأفكار غير منطقية.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يعد هذا العلاج الأكثر فعالية في علاج اضطراب الوسواس القهري. يهدف إلى مساعدة الطفل في التعرف على أفكاره السلبية وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تعريض الطفل تدريجيًا للمواقف التي تسبب له القلق في بيئة آمنة، مما يساعده على تقليل تأثير الهواجس.

الأدوية: في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج استخدام الأدوية جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي المعرفي.

دور العائلة والمدارس

يمكن للعائلات والمدارس أن تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الأطفال على إدارة التوتر والقلق. من خلال المشاركة في عملية العلاج، يمكنهم تعلم كيفية دعم الطفل بشكل إيجابي، مما يقلل من احتمالية زيادة الأعراض.

الخلاصة: اضطراب الوسواس القهري عند الأطفال يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا. من خلال العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، يمكن للأطفال إدارة أعراض هذا الاضطراب والعودة إلى حياة طبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى