ماذا يريد نتنياهو من زيارة واشنطن؟
ونقلت عن مصدر مشارك في الزيارة قوله : إن الحكومة قد تتفكك حال الذهاب نحو المرحلة الثانية من الصفقة، ونتنياهو قد يعمل على عرقلتها عبر شروط تدفع حركة حماس إلى رفضها.
وأضافت الصحيفة أن تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لإدارة الجزء السياسي من الصفقة، من شأنه تسهيل عرقلة المرحلة الثانية.
ووصل نتنياهو مساء (الأحد) إلى واشنطن، ومن المقرر أن يعقد اجتماعين منفصلين مع الرئيس دونالد ترمب وموفده الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسط ترقب لمصير مفاوضات الجولة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة.
وسيعقد ترمب ونتنياهو (الثلاثاء) اجتماعا في البيت الأبيض. وقال نتنياهو إن هذا الاجتماع سيتطرق إلى عدة قضايا مثل ما سماه النصر على حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ووصفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في بيان، نتنياهو بأنه مخرب الصفقات، علينا رفع الصوت ضد من يحاولون عرقلتها.وحذرت من أن نتنياهو سيحاول التلاعب مع ترمب كما خدع سلفه جو بايدن للنجاة بالائتلاف الحكومي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أن مكتب نتنياهو رفض مشاركة ممثلين عن عائلات الأسرى في زيارته إلى واشنطن.
وقالت المصادر إنّ عددا من ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين سبقوا نتنياهو إلى واشنطن، في مسعى إلى الضغط لإكمال الصفقة.
وتوجهت والدة الأسير في غزة متان تسانغاوكر للرئيس الأمريكي بدعوته إلى عدم إعطاء نتنياهو فرصة للتضحية بحياة ابنها.
يذكر أنه في 19 يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار متضمنا 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وينص الاتفاق بين حماس وإسرائيل على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار، الموافق اليوم الاثنين، لكن نتنياهو أجل إرسال وفده إلى الدوحة لحين عودته من واشنطن.
وتضغط عائلات أسرى إسرائيليين من أجل إتمام نتنياهو اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الثلاث، بعد تلويحه بالعودة إلى حرب الإبادة ضد القطاع الفلسطيني، مما يقطع الطريق أمام إطلاق سراح أبنائهم.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير إن الحكومة تستمر في انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من الصفقة غير الشرعية، وفق تعبيره.
وأضاف أن نتنياهو أعلن مرارا أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة معبر رفح، وأن ذلك يشكل خطرا أمنيا، لكنه للأسف يتراجع أيضا في هذه القضية.