أردوغان: حل الدولتين أكثر الخيارات واقعية لمشكلة قبرص

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحل الأكثر واقعية للقضية القبرصية يتمثل في التعايش بين دولتين في الجزيرة المقسمة على أساس عرقي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، طوفان أرهورمان، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن الجانب القبرصي يرى أن حل القضية يكمن في تقليص القبارصة الأتراك إلى وضع الأقلية ضمن دولة شراكة لم يعد لها أي اعتبار. وأضاف أن السبب الرئيسي لبقاء قضية قبرص دون حل هو رفض الجانب الرومي الاعتراف بالمكانة الدولية المتساوية للقبارصة الأتراك.
إشادة قبرصية
من جانبه، تعهد أرهورمان ببحث حل اتحادي تؤيده الأمم المتحدة منذ فترة طويلة لإنهاء انقسام الجزيرة المستمر منذ قرابة 50 عاما. وأشاد بجهود أنقرة المبذولة في حل القضية القبرصية، مؤكدا أنها أهم الجهات الفاعلة بهذا الخصوص. وقال أرهورمان “تظل تركيا اليوم كما الأمس من أهم الجهات الفاعلة بجميع الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية”.
وشدد على أن الشعب القبرصي التركي هو أحد الشريكين المؤسسين المتساويين في الجزيرة، وأن هذا الوضع غير قابل للنقاش أو التفاوض أو المساومة. وذكر أنه بموجب هذا الوضع، يتمتع الشعب القبرصي التركي بحقوق سيادية على جزيرة قبرص بأكملها.
وانقسمت قبرص في 1974 بعد تدخل تركي في أعقاب انقلاب عسكري مدعوم من اليونان في الجزيرة في أعقاب قتال بعد انهيار إدارة تقاسم سلطة في 1963. وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
تطورات القضية القبرصية
وما زالت القضية القبرصية تشكل تحدياً كبيراً في المنطقة، حيث إن حلها يتطلب توافقاً بين الأطراف المعنية. وقد أشار أردوغان إلى أن تركيا متمسكة بموقفها في إمكانية التوصل إلى حل يمكن من خلاله أن يعيش الشعبان بالجزيرة جنبا إلى جنب في سلام وازدهار وأمان.
وانتقد أردوغان ما اعتبره “أخطاء مجلس الأمن الدولي في بدايات الأزمة القبرصية، وقيام الاتحاد الأوروبي بقبول الإدارة الرومية كعضو رغم رفضها لخطة كوفي عنان (الأمين العام الأممي حينها) لتوحيد الجزيرة عام 2004، قد أسهما في تعقيد الأزمة”.
ومع استمرار الأزمة القبرصية، يبقى الوضع في الجزيرة غير مستقر. وفي ظل هذه التطورات، ينتظر أن تستمر الجهود الدولية لإيجاد حل دائم يلبي تطلعات جميع الأطراف المعنية.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن القضية القبرصية ستبقى محور اهتمام دولي وإقليمي، حيث يتطلع الجميع إلى حل ينهي هذا الانقسام ويضمن استقرار المنطقة.





